كشف رئيس جمعية رعاية الشباب، السيد عبد الكريم عبيدات، أول أمس، عن انطلاق تجربة جديدة تحمل إسم ملتقى المهن ابتداء من جانفي 2009، سيتم بموجبها ادماج 2800 شاب حرفي على مستوى ولاية الجزائر، في انتظار أن تشمل العملية الولايات المتبقية. وأضاف رئيس الجمعية خلال لقاء تم بالشراكة مع جمعية "بي.بي.أر" التي تأسست في اكتوبر 2005 بفرنسا، أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار ادماج الشباب، بدأ التحضير لها منذ عامين بالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتمهين، بغرض تثمين الحرف وتشجيع الشباب على فتح مؤسسات خاصة بهم. كما أوضح المتحدث أنه رغم المجهودات التي تبذلها مراكز التكوين المهني لإدماج الشباب، إلا أن التوظيف يبقى عائقا كبيرا يحول دون مشاركة آلاف الشباب في الحياة الاقتصادية ويجعلهم عرضة للعديد من الظواهر السلبية، خاصة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وحسب نفس المصدر، فإنه سيتم الترويج لهذه التجربة من خلال حملة إعلانية عبر مختلف وسائل الإعلام، أطلق عليها تسمية "ألو - الحرفي"، حيث سيظهر من خلالها شاب حرفي يرتدي زيا خاصا ويحمل حقيبة، مع الإشارة الى أربعة أرقام خضراء لتسهيل مهمة الاتصال بالحرفيين الذين يصعب العثور عليهم في العاصمة. وكان اللقاء الذي تم بمنتدى المجاهد، فرصة لجمعية "بي.بي.أر" (أزرق أبيض أحمر) الفرنسية، لعرض تجربتها الخاصة في مجال إدماج الشباب، والتي ترتكز حسب مسؤولها، السيد ناجي حميدة، على محورين، يتعلق الأول بمكافحة مشكلة التسرب المدرسي التي ترتبط بعوامل اقتصادية واجتماعية، بينما يخص الثاني مشكلة عدم التوظيف التي يقف وراءها المستوى الاجتماعي والتمييز العنصري.