كشف أمس السيد عبد الكريم عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لرعاية الشباب، عن مشروع رائد هو ملتقى مهني الشباب والذي يشرع فيه بداية جانفي ,2009 ويستهدف 2800 شاب على مستوى العاصمة، أي 50 شابا من كل بلدية وستعمم بعد ذلك على 48 ولاية. وفي هذا الصدد أفاد عبيدات لدى تدخله ب''منتدى المجاهد'' بأن هذا المشروع سيمكن شبابنا من الاندماج الاجتماعي، والحصول على منصب عمل، وبالتالي خلق مؤسسات صغيرة من طرف هؤلاء الشباب مستقبلا، مشيرا الى أن المشروع سبق تطبيقه مع مائة فتاة تكون في تخصص الحلاقة مدة ثمانية عشرة شهرا، ثم خرجنا للعمل مدة أربعة اشهر اي من شهر ماي لغاية أوت، ونجحن في العملية. وأضاف المتدخل بأن نجاح المشروع مع الفتيات دفعهم الى تطبقه على الذكور الذين يحملون تخصصات عدة في المهن والحرف، علما بأن العملية تمت بالتنسيق ومساعدة وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وأوضح رئيس جمعية رعاية الشباب في هذا الاطار بأنه سيبث اربعة ارقام خضراء خلال الومضات الاشهارية بالتلفزة والاذاعة، والموجهة للمواطنين الراغبين في الحصول على طبيب أو مصلح قنوات ا لمياه وغيرها من التخصصات بالاتصال بهاته الارقام ويلبي طلبهم، بارسال ما يرغبون الى المنزل، وللاشارة فإن الشبان الذين يقومون بهذه المهمة يرتدون لباسا خاصا، يمكن المواطن من التعرف عليهم. وتأسف السيد عبيدات بالمقابل على أن مشروع ملتقى مهن الشباب لم تشارك فيه الوزارات المعنية، بالرغم من أن اهدافه هي ترشيد المهن والحرف واعادة الاعتبار لها، وتشجيع الشباب على خلق مؤسساتهم المصغرة، وبالتالي القضاء على آفة الحراڤة التي استفحلت خلال السنوات الأخيرة ببلادنا، وركز المتحدث في مداخلته على ضرورة الاهتمام بالمهن والحرف. كما كشف عن مشروع الحافلة الجوارية للوقاية والعلاج النفسي المتنقلة عبر بلديات العاصمة وتستهدف بالدرجة الأولى المدارس وبهدف التعرف على مشاكل الشباب المؤدية بهم الى تعاطي المخدرات وما شابه، حيث يقوم فريق طبي نفسا في المتواجد بالحافلة بنصحهم وتقديم لهم العلاج النفسي. في هذا السياق قال رئيس الجمعية بأن المشروع شرع فيه مدة ستة أشهر، ولكن للأسف المعلومة لم تسري وبقي المشروع على مستوى العاصمة فقط، بحكم أن الوزارة المعنية لم تدعمهم بحافلة أخرى، وأصبح من المستحيل التنقل الى كل الولايات بحافلة واحدة. في هذا الاطار أبرز بأن مشروع الحافلة المتنقلة للوقاية والعلاج النفسي، عرض بفرنسا أين لاقت اعجابهم، مما دفع وفد فرنسي متكون من 25 فردا لزيارة الجزائر للاستفادة من خبرتها في مجال ادماج الشباب في المجتمع. من جهته استعرض عبد القادر حميدة رئيس جمعية »أزرق، أبيض، أحمر« المتواجدة بفرنسا، والتي تعمل على ادماج الشباب في عالم الشغل والقضاء على التمييز العنصري الممارس ضد بعض شباب الاحياء الفرنسية، التجربة الفرنسية في هذا الميدان وكيفية انشاء هذه الجمعية »باب ار« . وقال بأن اقتراح المشروع ارتكز على مواضيع التربية، الشغل، مشاكل السكن، الاعلام وقضية المرأة، حيث اختير موضوع التربية والشغل للعمل عليه قصد ادماج مفهوم المواطنة لدى الشباب، ومحاولة ايجاد حلول مشاكل الشباب، وعرضها على البرلمان الفرنسي لمساعدة هؤلاء الشباب على فتح مؤسسات صغيرة، وبالتالي خلق مناصب شغل جديدة. وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية »ارزق، ابيض، احمر« على أن العمل هو أفضل وسيلة للادماج الاجتماعي للشباب، والقضاء على انحرافات الشباب، مضيفا بأن الشغل بحفظ كرامة الشخص.