دعا السيد والي الولاية المنتدبة جانت، السيد بن قامو محمد السعيد، في حديث خص به جريدة «المساء» على هامش الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، الذي عرف تنظيم ملتقى جاء بعنوان «قيادة الأركان والجهة الجنوبية منطقة آزجر في المحافظة على الوحدة الترابية» لرفع التجميد عن بعض المشاريع الهامة التي أجّلت في إطار سياسة الدولة الخاصة بالتقشف. موضحا أنها هامة خاصة وأنها تخص المرافق الخدماتية للمواطن التارقي، حيث مس التجميد قطاعات حساسة مثل قطاع التربية، حيث تبقى الولاية المنتدبة جانت في حاجة ماسة لمرافق تربوية كثانوية ومتوسطة بالنظام الداخلي بالنّظر لخصوصية المنطقة. كما تبقى أيضا في حاجة لمدرسة ابتدائية بمنطقة تاست ببلدية برج الحواس التي تبعد بحوالي 200 كم إلى الغرب لعاصمة الولاية. ولم يخف مسؤول الهيئة التنفيذية، قلقه إزاء هياكل القطاع الصحي الذي مسه هو الآخر التقشف، حيث جمد مشروعا مستشفيين الأول بطاقة استيعاب تقدر ب60 سريرا والثاني ب120 سريرا، وهي المرافق التي كان يراهن عليها الأهالي بهذه المنطقة. كما تعرف المنطقة حسب السيد الوالي توافد التوراق الليبيين، إذ لم يعد المركز الصحي الوحيد يلب حاجيات المواطن بالنظر لبعض النقائص في التجهيزات الطبية وحتى الأدوية، مضيفا أن المنطقة في حاجة ماسة لمثل هذه المرافق الصحية. وأبدى الرجل الأول بجانت غضبه من تماطل بعض المصالح الإدارية وبخاصة في قطاع التهيئة العمرانية، حيث سبق وأن استفادت الولاية من مبلغ معتبر قدر ب480 مليارا، إذ كان بإمكانه أن يغيّر وجه مدينة جانت، لكن تراخي المصالح المذكورة أخر انطلاقه مما جعله يتعرض للتجميد وبالتالي فوت الفرصة على المدينة، التي بقى «مدخلها لا يشرّف مدينة سياحية بحجم جانت»، بالموازاة مع أحياء كثيرة لم تسجل بها مشاريع تهيئة، كما أشار في معرض حديثه إلى أن العديد من المشاريع التي تخص قطاع الأشغال العمومية في المناطق الأمنية لم يمسسها التجميد أو الإلغاء، حيث عرفت إنجاز طرق حتى آخر نقطة أمنية مع الحدود الجزائرية الليبية. كما استغل السيد الوالي، الفرصة لدعوة المستثمرين بهدف الاستثمار بهذه المنطقة التي تعد من المدن السياحية الهامة الجزائرية، كونها تحوي أهم متحف على الهواء الطلق في العالم ناهيك عن منطقة أهرير السياحية، والتي تعد بحق جنّة الله في الأرض والقصور التاريخية الثلاثة كقصر زلواز ونهاليج وتغورفيت وموقع البقرة الباكية، وغيرها من المناطق السياحية التي تشتهر بها المنطقة. مؤكدا على المنطقة وبالرغم من ما تعرف دول الجوار والساحل، إلا أن المنطقة آمنة عكس ما تروّج له بعض وسائل الإعلامية الغربية التي تريد ضرب السياحة بالجزائر. مضيفا على أن المنظمة العالمية للسياحة أكدت أن الجزائر تعد من المناطق الآمنة، حيث ننتظر تقديم تسهيلات في منح التأشيرة ناهيك عن دور الدبلوماسية في الترويج للسياحة منوّها في الأخير بدور رجال الأمن في استقرار والمحافظة على وحدة الجزائر ولحمة شعبها.