كشف مدير "الجزائرية للمياه" بتيزي وزو، السيد أعمر برزوق، عن حاجة المديرية لميزانية مالية قدرها 45 مليون دج من أجل ضمان بعث من جديد محطة تحلية مياه البحر بتيقزيرت الواقعة شمال الولاية، موضحا أن المحطة التي دخلت حيز الخدمة في عام 2004، توقفت عن الاستغلال منذ سنوات، بسبب نقص في الإمكانيات، مؤكدا أنه بذلت جهود في وقت سابق، من أجل ضمان استغلال المحطة من جديد، لكن لم تأت العملية بنتيجة. أضاف السيد أعمر برزوق أن بقاء المحطة دون استغلال يعود إلى مشكل نقص الإمكانيات، حيث عمدت المديرية إلى تخصيص 9 ملايين دج من أجل ضمان استغلال المحطة وتموين سكان تيقزيرت بالماء الصالح للشرب، لكن لم يتم بلوغ الهدف المنشود. مشيرا إلى أن "الجزائرية للمياه" لا يمكنها حاليا تخصيص أي مبلغ مالي آخر. قال المتحدث بأن المحطة المنجزة بوادي تسالاست تقدر طاقة استيعابها ب2500 متر مكعب موجهة لتزويد مدينة تيقزيرت بالماء الصالح للشرب، حيث يمكنها تحقيق إنتاج 1800 متر مكعب يوميا من الماء، مؤكدا على أن المدينة الساحلية تواجه مشكلا في الماء على مدار السنة، خاصة بحلول الصيف، حيث تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، مؤكدا أن حل مشكلة الماء بهذه المنطقة سيتطلب ميزانية بقيمة 45 مليون دج من أجل إعادة تهيئة وعصرنة الأجهزة، لتتمكن من إعادة استغلالها في عملية تموين سكان المنطقة بالماء. أضاف المتحدث أن هذه المحطة كانت ستسمح بتمويل تقزيرت على مدار 24 على 24 ساعة بالماء الشروب، حتى يتمكن السكان المقدر عددهم ب8819 مواطنا، والذين يتضاعف عددهم مع حلول فصل الصيف، باستغلال هذه المادة على مدار أيام السنة، موضحا أن المحطة التي تقوم بتحلية مياه البحر باستعمال تقنية التناضح العكسي دخلت حيز الخدمة في أوت 2004، وكانت تعمل منذ ذلك الحين عبر ضخ مياه البحر بعد تحليته نحو نظام توزيع المياه ل«الجزائرية للمياه". ذكر مدير "الجزائرية للمياه" لولاية تيزي وزو، أن المضختين الممولتين لمحطة التحلية بتيقزيرت تواجه مشكل توقف عملية استغلال مستمرة، مما جعل عملها منقطعا، وهو ما تسبب في تضرر أجهزة حساسة للمحطة، كما ترتب عن ذلك تراجع عملية التحلية بداية من 2011 بسبب تدهور وتضرر الأجهزة، بانسداد الشبكات الناقلة للمياه، امتلاء المرشحات، وتعطلات مستمرة لمضخة مياه البحر وكذا قدم الأجهزة الكهربائية والميكانيكية المائية، إلى جانب تسربات عديدة على مستوى الشبكة، مؤكدا على أن عملية إعادة بعث المحطة من جديد بعد توقف دام لمدة طويلة، يتطلب إعادة تهيئة وعصرنة الأجهزة التي تعاني القدم والاهتراء، إضافة إلى توفير فريق عمل كامل، من شأنه السهر على ضمان السير الحسن للمحطة وكذا توزيع منتظم لهذه المادة نحو منازل سكان تيقزيرت. من جهته والي تيزي وزو، خلال زيارته لدائرة تيقزيرت، وقف على مشروع المحطة، حيث أكد على وجوب تحمل عملية تسيير هذه المنشأة التي تعتبر من ضمن الخدمات العمومية، موضحا أن المنطقة مهمة خاصة في فصل الصيف، حيث تعج بالمصطافين والسياح، مما يتطلب بذل مجهود إضافي لبعث المحطة من جديد من خلال استغلالها على الأقل ما بين شهري ماي وسبتمبر لتخفيف هذه الفترة عن المواطنين وضمان قضاء عطلتهم في ظروف جيدة، خاصة أنه ينتظر أن تعرف المنطقة إقبال عدد مضاعف لما هو موجود حاليا.