حلّت بولاية وهران، بعثة أخصائيين في الفلاحة من دولة كوريا جنوبية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التكوين المهني والتمهين، حيث تقوم البعثة الكورية بزيارة المعهد التقني للفلاحة ببلدية حاسي بونيف بولاية وهران، وذلك قصد التحضير لتوقيع اتفاقية للتكوين وتطوير شعبة زراعة الثوم بولاية وهران، وذلك على ضوء الطلب المتزايد على هذه المادة الغذائية من طرف المستهلك الجزائري أمام قلّة الاستثمار ونقص المحصول الموسم الماضي.وحسب مصدر مسؤول بالمعهد والذي كان ضيفا على الإذاعة المحلية لوهران، فإن وصول البعثة لوهران جاءت بمبادرة من وزارة الفلاحة، التي اختارت وهران لتطوير هذا النوع من الفلاحة وذلك في الوقت الذي يكتسب فيه الكوريون الجنوبيون خبرة واسعة في الميدان تستعمل آخر التقنيات التكنولوجية والفلاحية في زراعة هذا النوع من الخضر. وتتوفر الجزائر حاليا على 9 أنواع من منتوج الثوم، وتسعى هذه الاتفاقية لتطوير الإنتاج سنويا ليبلغ مستويات قياسية لتلبية الطلب المتزايدة للسوق الجزائرية. ولا تزال بالمقابل أسعار الثوم تواصل ارتفاعها لتصل إلى مستويات قياسية، حيث بلغ أمس، سعر الكيلوغرام الواحد من الثوم بسوق الأوراسي بقلب مدين وهران إلى غاية 2000 دج. وهو ما شاهدناه وسط ندرة حادة في هذا المنتوج، حيث لا يوجد سوى 3 باعة فقط يقومون بعرض الثوم للبيع، وبكميات جد ضئيلة لا تتجاوز 2 كيلوغرام لدى كل بائع. وقد وضع الباعة لافتات كتب عليها: «500 دج ل250 غراما» وقد أكد أحد الباعة ممن حاورناهم بأنهم لجاءوا لهذه الطريقة لجلب الزبائن، وعدم مفاجأتهم بسعر الكيلوغرام الواحد الذي بلغ 2000 دج. وكشف المتحدث بأن بعض الزبائن وأمام غلاء الثوم يقومون بشراء فص ثوم بمبلغ 30 و25 دينار، وذلك لعدم استطاعتهم شراء كلغ واحد بسبب الغلاء الكبير لهذا المنتوج.وقد أكد المتحدث، بأن مضاربة كبيرة تطال الثوم خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث لجأ عدد كبير من التجار لتخزين هذه المادة ما ضاعف الندرة ووصل بالأسعار لمستويات قياسية لم تسجل من قبل، حيث انتقل من 1000 دج منذ قرابة الشهر إلى 1500 دج ثم 2000 دج خلال الأسبوع الجاري، مع توقعات بتواصل الارتفاع أمام الندرة الحادة لهذه المادة المطلوبة في الموائد الجزائرية. وكشف المتحدث بأنه لم يعد هذا المنتوج يعرض بسوق الجملة، بل يتم شراءه عن طريق وسائط بالأسواق وذلك أمام تكتم كبير حول من يبيعون هذه المادة بالجملة. وذكر المتحدث بأن شراء كمية كبيرة من الثوم أصبح يتطلب توفير شبه ثروة بالنسبة لبائع بسوق شعبي.بالمقابل أكد عدد من الزبائن بأن أسعار الثوم غير مقبولة مطالبين بتدخل السلطات للوقوف على المضاربين خاصة وأن مادة الثوم ضرورية لتحضير الأكل بالجزائر، إذ لا يمكن التخلي عنها خاصة خلال فصل الشتاء.