اعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات عن إنشاء مدرسة وطنية لتكوين الإطارات المكلفة بتسيير المؤسسات الاستشفائية، واحتواء العجز الموجود حاليا في هذا الجانب. وقال السيد بركات لدى رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة اول امس الخميس ان الهدف من إنشاء هذه المدرسة هو إيجاد حل لتسيير بعض المؤسسات الإستشفائية التي أسندت فيها المهمة إلى أطباء بعد تلقيهم لتكوين في التسيير. أما فيما يتعلق بتوفير العلاج وحق المواطن في الصحة وتخفيف العبء على المراكز الإستشفائية والمؤسسات الجامعية الكبرى أوضح وزير الصحة بأن الخريطة الصحية الجديدة تقرب الصحة من المواطن من خلال تهيئة قاعات العلاج التي ظل العديد منها مغلقا لفترة طويلة. وقال الوزير في نفس السياق بأن قاعات العلاج "سواء المفتوحة أو التي سيتم فتحها لا بد أن تتوفر على جميع التجهيزات الضرورية لضمان العلاج القاعدي الجواري" مؤكدا على ضرورة فتحها 24 ساعة على 24 ساعة. كما أوضح السيد بركات أنه سيتم فتح 19 قاعة علاج جديدة بالجزائر العاصمة تضاف الى 124 قاعة قديمة ستتلقى تعليمات من الوزارة لفتحها خلال 24 ساعة. وتحدث ايضا عن فتح مصحات بالأحياء الجديدة بجانب المحلات حتى يستطيع المواطن أن يعالج في حيه بدل التنقل إلى المراكز البعيدة. وفي إطار الخريطة الصحية الجديدة والإصلاح التي تمس القطاع أكد السيد بركات إعادة بعث وتنشيط مصالح المساعدة الطبية الإستعجالية على المستوى الوطني للتكفل الجيد بصحة المواطن. وفيما يخص مسألة نقص الأطباء الأخصائيين بالمناطق المحرومة قال الوزير أن إدارته ستقوم بإجراءات تحفيزية من ناحية التكوين للتشجيع العديد منهم بالبقاء بمناطقهم الأصلية خاصة بالمداشر والقرى. وفي ملف معالجة مرضى السرطان كشف الوزير عن برنامج لانجاز 15 مركزا مرجعيا عبر القطر للتكفل بعلاج هذا الداء ، وأضاف ان "المراكز الجديدة ستضاف الى 168 مصلحة على مستوى المستشفيات العامة تتكفل كلها بأنواع السرطان المنتشرة بالجزائر". وبالنسبة للعلاج الكيميائي وتنقل المرضى الى المستشفيات الكبرى للوطن لاجراء هذا العلاج، طمأن السيد بركات المصابين بضمان مرافقتهم بأطباء عامين لمدة 24 ساعة حتى يتفادون مشقة الانتظار. وقال في هذا السياق انه سيتم تكوين 5 اطباء عامين على مستوى المراكز الصحية بكل الدوائر والولايات تسند لهم هذه المهمة. وحول ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان بالجزائر قال الوزير بأن الوضعية الوبائية تغيرت والأمل في الحياة انتقل من 44 سنة مع بداية سنوات الاستقلال الى 74 سنة خلال السنوات الأخيرة وان مرحلة الشيخوخة عرضة لكل انواع الأمراض الثقيلة بما فيها السرطان. وحسب السيد بركات فإن الدولة تقوم بدراسات لمواجهة الأمراض الثقيلة مذكرا بأن معدل انتشار السرطان هو 94 حالة لكل 100 الف ساكن وان التحقيق الذي أنجزته الوزارة سنة 2005 اظهر تباينا في الإصابة بين مناطق البلاد.