ما تزال الحملة الوطنية لتشخيص أمراض العضلات بمجتمعنا سارية، للوقوف على أهم مسببات هذه الأمراض وأكثرها انتشارا بين المواطنين، الحملة كانت قد انطلقت خلال السداسي الثاني من العام الماضي، وأشرفت عليها جمعية شفاء لأمراض العضلات. ويشرح لنا الدكتور بوراس رئيس الجمعية، أن الطب يحصي حوالي 200 نوع من أمراض العضلات تشترك في عارض واحد، هو اضمحلال العضلات، ويقول الدكتور أن التأخر في التشخيص يؤدي إلى تأخر في العلاج، ما قد ينجر عنه الإعاقة الحركية، وكثيرا ما تكتشف الإصابة باضمحلال العضلات أثناء الكشف عن أمراض أخرى مثل القلب وارتفاع الضغط الشرياني، بحيث يصاب المريض هنا بصعوبة في الحركة وانتفاخ في الأرجل، لذلك نجد انعدام التخصص الطبي للتكفل بهذا المرض، حيث ينقسم إلى عدة اختصاصات كطب القلب والأعصاب والأمراض النفسية والعصبية، وبما أن الطب الحديث لم يتوصل بعد إلى دواء يشفي أمراض العضلات، يبقى العلاج مرهونا بالعلاجات الطبيعية مثل الحمامات المعدنية والعلاج بالمياه المعدنية. يذكر أن جمعية "شفاء لأمراض العضلات" أنشئت في 15 ديسمبر 2006، واتخذت من دار الشباب "حسان الحساني" لبورزيعة بالعاصمة مقرا لها، ومن جملة الأهداف المرسومة للجمعية، التكفل الجدي بمرضى العضلات والتعريف بأمراض العضلات، بمتابعة آخر المستجدات العلمية في هذا الإطار وتحسيس أخصائيي الصحة بخصوصية هذه الأمراض، كما تسعى الجمعية كلما اتيحت لها الفرصة، إلى تنظيم لقاءات طبية علمية وإعلامية للتعريف بأمراض العضلات، وإنشاء شبكة ما بين الجمعيات لمساعدة المرضى المصابين بأمراض العضلات.