اشرف أمس، السيد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على تقديم هبة للجمعية الجزائرية ضد أمراض العضلات تتمثل في كراسي كهربائية متحركة، إضافة الى مدافئ وسخانات. وقد تقاسمت وزارة التضامن هذه الهبة بمعية الجالية الجزائرية المقيمة بلوكسمبورغ. نشط وزير التضامن أمس بمنتدى المجاهد بمعية ممثلي الجالية الجزائرية بلوكسمبورغ على المباشر محاضرة فيديو، وهي الأولى من نوعها بحيث تقاسم ممثلو جاليتنا مع إخوانهم من المعاقين بعضا من مشاكلهم قاطعين لهم وعودا لإيفادهم بمزيد من الدعم سواء المادي والمتمثل في بعض الهبات والإعانات أو المعنوي على غرار مع فعله نجم الكرة الجزائرية ''مجيد بورة'' الذي يرعى رسميا الجمعية الجزائرية ضد أمراض العضلات. وبعد ان استعرض الوزير مسيرة مصالحه في دعم الفئات الهشة من المجتمع وعلى رأسها المعاقين التي تشير آخر الإحصائيات إلى قرابة مليوني معاق في الجزائر، بادر الوزير الى الإعلان عن مبادرة يرعاها شخصيا وتتمثل في دعوة نجوم المنتخب الوطني الى رعاية جمعية من الجمعيات، وهي الخطوة التي قال عنها الوزير أنها ستكون بمثابة المحفز الحقيقي الداعم لنشاط الجمعيات الخيرية وتخلق نوعا من الارتياح لدى المنخرطين فيها من جهة وتجعل نجوم الجزائر في تفاعل مستمر مع أبناء وطنهم من جهة أخرى. يشار الى ان أمراض العضلات تمس من 3 الى 6 أشخاص في العائلة الواحدة وهي الأمراض التي لا يتم تشخيصها إلا متأخرا وتكون نتيجتها النهائية إعاقة حركية مدى الحياة، وفي السياق أعلن الوزير ولد عباس عن إنشاء في الأيام القليلة القادمة مركزا وطنيا للتشخيص المبكر لأمراض العضلات تكون مهمته الأساسية إجراء حملات لتشخيص هذا المرض وتحسيس الأسر حوله. الجدير بالذكر ان الجالية الجزائرية المقيمة بلوكسمبورغ قد وعدت ببذل كل مجهوداتها لتقديم إعانات إنسانية لإخوانهم الجزائريين بمعية ممثلي المجتمع المدني وبالتنسيق مع وزارة القطاع، مع التخصيص بالذكر فئة المعاقين الأكثر هشاشة في مجتمعنا، إضافة الى الأطفال المرضى. نذكر كذلك ان العالم يحصي حاليا 650 مليون معاقا أي ما نسبته 13 من سكان المعمورة. تعيش أكبر نسبة منهم في آسيا وأمريكا اللاتينية وقارة إفريقيا. يمثل الأطفال ما نسبته 2 . وتمثل حوادث المرور السبب الأول في ازدياد نسبة المعاقين، في وقت تحصي الجزائر أكثر من مليون و950 ألف معاق، أكبر نسبة منهم تمثلها فئة 20 سنة فأكثر. ويصل عدد المراكز المؤهلة لاستقبالهم الى 443 مركزا يؤطرها 22 ألف مؤطر عبر التراب الوطني.