يطالب سكان حي 1000 مسكن التابع لمؤسسة ديوان الترقية والتسيير العقاري ببلدية زرالدة (غرب العاصمة)، بضرورة التعجيل بإنهاء أشغال تهيئة الحي، خاصة فيما يتعلق بربط مساكنهم بالشبكات الضرورية، على غرار شبكة الغاز الطبيعي. ودعا بعض قاطني هذا الحي إلى ضرورة تدخّل الجهات المسؤولة للضغط على مقاولات الإنجاز لاستكمال أشغال عملية التهيئة التي تسير بوتيرة بطيئة، وهو ما حرم السكان من خدمة الانتفاع بشبكة الغاز الطبيعي لمدة طويلة، معبرين عن استيائهم الكبير من ذلك، خاصة أن هذا الانشغال دفعهم إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان لتدارك الوضع. كما طرح سكان الحي مشكلا آخر يتعلق بتوقف أشغال تهيئة قنوات الصرف الصحي بعد الإفراج عن مشروع خاص بذلك في السابق على مستوى هذا الموقع السكني، إلاّ أن الأمر طال كثيرا حسبهم، مطالبين بوجوب التعجيل في حل هذا الانشغال الذي لم يعد يُحتمل، حسب البعض، قبل شهر رمضان المعظم، قصد تمكينهم من صيام هذا الشهر في أحسن الظروف. واستغربوا توقف أشغال تهيئة شبكة الصرف الصحي رغم حفر مجرى القنوات الخاصة بها بغية تجديدها، معتبرين ذلك تهاونا غير مقبول من قبل المشرفين على الأشغال، الذين لم يكلّفوا أنفسهم عناء إعادة ردم تلك الحفر، التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأطفال الصغار. يُذكر أنه كان لسكان حي 1000 مسكن بزرالدة فرصة لقاء والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال زيارته الأخيرة لهذا الحي، الذي أطلعوه على جملة الانشغالات التي يعانون منها، على غرار مشكلي تهيئة شبكتي الغاز الطبيعي والمياه القذرة. كما ناشدوه برمجة مشاريع أخرى تخص المساحات الخضراء وفضاءات لعب الأطفال والإنارة العمومية... وغيرها. ومن جهتهم، طالب سكان البيوت القصديرية بالمنطقة، والي العاصمة بالتعجيل بإدراجهم في قوائم المرحّلين نحو سكنات جديدة خلال المرحلة الثانية من إعادة الإسكان، المرتقبة في غضون الأيام القادمة، وإنهاء معاناتهم مع سكنات الصفيح. وقد طمأن الوالي هؤلاء السكان ببرمجة جزء هام منهم في إطار هذه العملية، داعيا إياهم إلى التريّث والتعقّل وانتظار دورهم. للإشارة، فقد رفع هؤلاء السكان انشغالاتهم إلى الوالي شخصيا، حيث قدّموا له عدة رسائل مكتوبة، تشرح وضعية معيشتهم في الأكواخ والأقبية، متعهدا بدراستها والتدقيق فيها بما يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة والرد عليها، حسبما هو معمول به في القانون. الجدير بالذكر أن انشغالات سكان حي 1000 مسكن بزرالدة، تضاف إلى مطالب سكان أحياء أخرى بالمنطقة، كحي 20 أوت وحي المذبح ببلدية اسطاوالي.