باشرت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو تحضيراتها لضبط برنامجها الخاص بالشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، حيث سطرت برنامج عمل تضمن خلاله التكفل بالعائلات المعوزة والفقيرة، لاسيما ما تعلق بتوفير الوجبات الساخنة، وتوزيع قفة رمضان وغيرها. ويُنتظر أن تستفيد هذه السنة نحو 52 ألف عائلة فقيرة وموزعة على بلديات الولاية، حسبما أكد ل "المساء" حاج بوشوشة مدير النشاط الاجتماعي. وأضاف المتحدث أن المديرية سطرت استراتيجية عمل تضمن التكفل بالعائلات الفقيرة والمعوزة، حيث شرعت في التحضير للعملية من خلال إحصاء عدد العائلات الفقيرة والمعوزة بالتنسيق مع مسؤولي البلديات 67 التي تحويها الولاية، وضبط قوائم اسمية للأشخاص الذين يستفيدون من العملية، والذين هم فعلا بحاجة للمساعدة، موضحا أن العملية عبارة عن إجراء روتيني يتم القيام به سنويا لتحديد مواقع العائلات المعوزة لتمكنها من الاستفادة من العملية التضامنية بكرامة. وسعيا لإنجاح هذه العملية التضامنية، تم تخصيص ما قيمته 143 مليون دج لضمان التكفل بالعائلات المعوزة المقدرة هذه السنة ب 52 ألف عائلة، حيث يضيف حاج بوشوشة أن مصالح الولاية ساهمت بمبلغ مالي قدره 80 مليون دج، في حين رصدت وزارة التضامن الوطني ما قيمته 20 مليون دج، بينما تساهم البلديات بميزانية قدرها 41 مليون دج، حيث ستضمن هذه الميزانية التكفل بمختلف الشرائح الفقيرة والمعوزة من ذوي الدخل الضعيف، وأرباب العائلات الأجراء غير المؤمّنين اجتماعيا، والمعاقين بنسبة 100 بالمائة، وضحايا المأساة الوطنية وغيرها من الحالات المستفيدة من العملية التضامنية. وأشار السيد بوشوشة إلى أن المديرية تشرف طيلة الشهر الكريم، على توزيع قفة رمضان التي تضم مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع؛ من زيت، حليب، قهوة، سميد، وغيرها؛ إذ تقدَّر قيمة القفة الواحدة ما بين 4500 دج و6000 دج، وهذا يتوقف على حسب القدرات المالية للبلديات، في حين تقدّر قيمة القفة الواحدة التي تمنحها المديرية ب 6000 دج، والتي يُشرع في توزيعها أسبوع قبل حلول رمضان. كما تضاف إلى هذه العملية مبادرات المحسنين والمتبرعين الذين يمولون طيلة شهر رمضان، عملية تسيير مطاعم الرحمة، التي يُرتقب أن تفتح هذه السنة نحو 33 مطعما بمشاركة الهلال الأحمر، الجمعيات، البلديات والمحسنين.