كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية الجلفة (بوشوشة حاج) في تصريح خصّ به جريدة (أخبار اليوم) أنّ العملية التضامنية المتعلقة بتوزيع قفة رمضان لفائدة الفئات ذات الدخل المحدود والمعوزة لا تزال متواصلة، مشيرًا إلى أنّ مصالحه اتخذت كل الإجراءات اللازمة لقفة رمضان وحسن تنظيمها. وأكد السيّد (بوشوشة حاج) أنه تمّ تخصيص غلاف مالي بأكثر من 248 مليون دج مخصّصة لاقتناء قرابة 50 ألف قفة و 133 قفة، وهذا لتمويل النشاط التضامني لفائدة العائلات خلال هذا الشهر الفضيل، مشيرًا في السيّاق ذاته أنه كل سنة تقوم المديرية بتسطير إستراتيجية تضمن من خلالها حصر وجرد العائلات المعوزة والفقيرة عبر مختلف بلديات الولاية للتكفل الجيد من خلال توفير وجبات ساخنة وكذا توزيع قفة رمضان التي يتم نقلها إلى منزل المحتاج. هذا وقد أشار ذات المتحدّث، أنّ هذا المبلغ المالي ساهم فيه كل من الولاية والبلديات ووزارة التضامن الوطني، بالإضافة إلى شركة (سوناطراك) التي تُعد المتبرع الوحيد خارج ميزانيات الدولة، في الوقت الذي استفادت فيه ولاية الجلفة _يضيف- خلال مطلع السنة الجارية من مساندة استثنائية من وزارة التضامن الوطني والأسرة قدرت بحوالي 9500 قفة بمبلغ إجمالي قدر ب 300 مليون سنتيم، كما ساهمت أيضا شركة (سوناطراك) بحوالي 800 قفة ستستفيد من إعانات إضافية كون ميزانياتها محدودة والمتعلقة بالبلديات النائية والريفية وخاصة تلك الواقعة بالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية كبلديات (سيدي بايزيد وعمورة وقطارة وسلمانة) ، وأكد (بوشوشة) أنّ قيمة هذه الإعانات التضامنية تراوحت ما بين 4 آلاف و 7 آلاف دج تتضمن عدة مواد غذائية أساسية والمتمثلة في السميد والزيوت والسكر والطماطم والقهوة. هذا وتشير الأرقام المتعلقة بالعائلات الفقيرة والمعوزة المقدمة من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي إلى تزايد عدد العائلات المحتاجة نتيجة غياب فرص عمل قارة وارتفاع تكاليف المعيشة لأغلبية أرباب العائلات، الذين لم يعد بمقدورهم الاستجابة لحاجيات الأفراد المتزايدة، خصوصا وأنّ رمضان هذا العام، تزامن مع الغلاء الفاحش في الأسعار لمختلف السلع واسعة الاستهلاك والذي جعل من خلالها العائلات متوسطة الدخل في حاجة إلى دعم ناهيك عن الفقيرة والمعوزة. وقد انتهت التحضيرات لهذه العملية من خلال إعداد بطاقات المحتاجين، حيث مسّت هذه العملية يضيف ذات المتحدث حوالي 96 ألف و 647 عائلة تم إحصاؤها من طرف مصالح البلديات عبر كامل تراب الولاية، كما أنّ الفئات المستهدفة تتمثل في أرباب العائلات المستفيدين من أجهزة مساعدة الدولة وأرباب العائلات المتقاعدين من ذوي الدخل الضعيف وضحايا المأساة الوطنية، وقد تمّ فتح 15 مطعم رحمة على مستوى ولاية الجلفة بعد أن تمّ إعطاء لهم رخصة الفتح من خلال قيام الخلية التقنية المتمثلة في أعوان الحماية المدنية، وكذا مصالح التجارة بالولاية بمعاينة مكان الإطعام، وتحضير الوجبات وهذا لإطعام عابري السبيل والعائلات المعوزة مع إمكانية توزيع الوجبات لمن يرغب في ذلك، بالإضافة إلى فتح الكشافة الوطنية لعدة مطاعم إفطار بكل من بلديات (بويرة الأحداب وعين الأفقه والإدريسية)، ومن شأن هذه الهياكل التي تساهم فيها كل من البلديات والمحسنين توفير ما يقارب ال 03 آلاف وجبة غذائية يوميا منها 150 وجبة سحور يوميا موجهة على مستوى محطة نقل المسافرين وفق ميزانية إجمالية رصدت للعملية تفوق 27 مليون دينار، وفي هذا السيّاق ولأجل تقديم خدمات في المستوى تمّ من خلالها تسخير الوسائل البشرية من خلال تجنيد ما يقارب 600 عون ومتطوع لتأطير هذه العملية التضامنية، هذا وقد أكد ذات المتحدث في الأخير أنه تمّ ببعض البلديات الانتهاء من توزيع قفة رمضان، في حين قال إنه لا تزال عملية التوزيع متواصلة ببعض البلديات.