تعد قفة رمضان واحدة من أهم المساعدات التي تقدم للعائلات الفقيرة والمعوزة خلال شهر رمضان بولاية البويرة، وذلك بمساهمة العديد من الهيئات كمديرية النشاط الاجتماعي والكشافة الإسلامية والبلديات والجمعيات.والملاحظ أن نسبة الطلب على قفة رمضان هذه السنة بالولاية عرف ارتفاعا محسوسا.وإذا كانت السلطات الولائية تفسر ذلك بوفرة الإعانات، فإن جهات أخرى كالبلديات ترجع الأمر إلى ارتفاع نسبة الشرائح المحتاجة في المجتمع، أي ارتفاع في نسبة الفقر، لاسيما في المناطق النائية. وقد خصصت مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية لعملياتها التضامنية لهذه السنة غلافا ماليا قدر ب5 ملايير سنتيم لتمويل القفف، وحوالي مليار ونصف سنتيم لتمويل مطاعم الرحمة منها مليار و275 مليون سنتيم من ميزانية وزارة التضامن الوطني والولاية، وأزيد من 3 ملايير ونصف المليار سنتيم من ميزانية البلديات، و500 مليون سنتيم من تبرعات المحسنين وذوي البر والإحسان، بالاضافة الى شركة سوناطراك التي تبرعت ب 500قفة وهذا لفائدة 20ألفا و476 عائلة معوزة حسب الإحصائيات الرسمية. وإذا كانت السلطات الولائية كعادتها في الأنشطة التضامنية، تفسر الطلب على قفة رمضان بوفرة المواد الغذائية والمساعدات من المحسنين، فإن ممثلي الجمعيات والبلديات يرون غير ذلك لكون أن طالبي القفة مقارنة بالسنة الماضية كحصيلة أولية وتقريبية، ارتفع بمعدل يتراوح بين 20و30 بالمائة. وهو رقم ليس بالقليل مما أدى بالكثير من المجالس الشعبية الى تقليص قيمة مبلغ القفة بغية أن تشمل العملية كل العائلات. وستنطلق عملية توزيع هذه الإعانات على المحتاجين ابتداء من يوم غد الاثنين وذلك على مستوى الدوائر ليتم توزيعها عبر البلديات والقرى والمداشر. وحددت قيمة القفة الواحدة ب 3650دج وتحتوي على مواد غذائية أساسية كالدقيق، الزيت، العجائن، الطماطم المصبرة، البقول الجافة وغيرها، وذلك للسماح لهذه العائلات المحتاجة بقضاء شهر الصيام في ظروف عادية في ظل غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية واتساع رقعة الفقر والبطالة. أما في مجال مطاعم الرحمة فإن الولاية ستعرف فتح 12مطعما للرحمة منها 5 مطاعم في كل من بلديات البويرة، سور الغزلان، عين بسام، أحنيف والأخضرية، ومطعمين آخرين للحركة الجمعوية، و5 مطاعم أخرى للخواص لفائدة فقراء بلديات كل من البويرة، الروراوة، الأخضرية والشرفة .