أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، أن هناك أملا كبيرا في مستقبل الجزائر من خلال الرجال المخلصين سواء الموجودين في السلطة أو خارجها، وأنهم يجتهدون ويفعلون كل ما بوسعهم لخدمة المواطنين والتخفيف عنهم، داعيا الشباب إلى إثبات وجدوهم وعدم اليأس لأن فرصة التغيير أمامهم. وذكر محمد السعيد، أمس، من أولاد جلال ببسكرة، أن حزبه يسعى إلى جمع المخلصين من أبناء الوطن لتشكيل قوة واحدة لتغيير المسار السياسي والاقتصادي في بلادنا، وأن هذا الأمر يحتاج منّا كما قال إلى التضحية والصبر وطول النفس وأن النتيجة حسبه مضمونة خصوصا إذا اقتنع الجميع من داخل السلطة وخارجها أن مصير البلاد الكل شريك في صنعه. وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي أكد السيد محمد السعيد، أن الجزائر تعيش اليوم أزمة اقتصادية ليس لها آفاق لأنها مرتبطة بمادة البترول التي يتحكم في أسعارها غيرنا، وبالتالي فإن مستقبل قرارنا في خطر وقد يصبح بيد غيرنا، داعيا إلى تغيير النموذج الاقتصادي وطريقة التسيير الاقتصادي أيضا حتى لا نصبح رهينة للإرادة والمزاج الأمريكي باعتبار أن أمريكا كما قال هي من يتحكم في الطاقة العالمية حاليا، كما دعا المتحدث إلى ضرورة التحلي بالعدالة في تحمّل أعباء هذه الأزمة بين من كان سببا فيها وانتفع في زمن البحبوحة على حد وصفه وبين من يعاني الآن من تبعاتها القاسية ويعني بذلك الشعب البسيط. وتوجه إلى الشباب بالقول إن في الجزائر رجالا كثيرين من طينة الكبار أمثال الراحل بومدين، ولكن وجب أن نعطي إلى هؤلاء الرجال الفرصة للبروز، داعيا الشباب إلى عدم الفشل واليأس وأنهم مطالبون بتحدي من وصفهم ب«المفسدين الذين ينفرون الشباب من الساحة حتى يبقوا لوحدهم»، داعيا الشباب إلى استغلال الأطر القانونية والنظامية لإثبات وجودهم وعليهم بعدم الخوف لأن الإنسان إذا اقتنع أن الوطن هو أغلى من كل شيء لن يخاف إلا من الله سبحانه. وكما دعا محمد السعيد، أول أمس، بمعسكر، أيضا إلى تنمية القطاع الفلاحي واستغلال الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الصحراء في هذا المجال لتكون الفلاحة البديل الأفضل للبترول الذي - كما قال - تتحكّم في أسعاره «أطراف دولية لها مصالح تتناقض أحيانا مع مصلحتنا الوطنية ولا يمكن الاعتماد عليها في إقرار أسعار عادلة لهذه المادة الحيوية».، مضيفا أنّ حزبه «يعمل على زرع ثقافة التغيير بالوسائل السلمية والقانونية بين مناضليه وبين المواطنين باعتبارها الوسيلة الأسلم لتحقيق تطلعات المواطنين في دولة قوية وعادلة ونظيفة تطبق القانون على الجميع بدون استثناء وتحاسب جميع المخطئين مهما كانت مكانتهم من أجل خير الشعب ورفاهيته.»