أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد شلغوم عبد السلام أمس، من أدرار أن عملية تقليح الأبقار ضد الحمى القلاعية ستنطلق غدا بعد وصول أول طلبية من اللقاحات من أكبر المخابر الطبية العالمية، مشيرا إلى أن مخابر الوزارة انتهت أمس من تحليل عينات من دم الأبقار المصابة بولايات غليزان، المدية، برج بوعريرج وسطيف لتحديد نوعية فيروس الحمى القلاعية، مؤكدا أن أول بؤرة إصابة حددت بغليزان من طرف أحد المربين. رد وزير الفلاحة حول سؤال ل»المساء» بخصوص أسباب عودة المرض بعد أن تم القضاء عليه سنة 2014، إلى أن هناك عدة احتمالات بالنظر إلى كون الفيروس لا يمكن القضاء عليه نهائيا، مشيرا إلى إمكانية جلب أبقار مريضة من أوروبا في الفترة الأخيرة خاصة وأن 90 % من الأبقار الحلوب والعجول يتم استيرادها. وعن حالات الإصابة، تطرق شلغوم إلى نحر 11 عجلا وبقرة حلوب واحدة ثبت إصابتهم بالحمى القلاعية ، مؤكدا أن مصالح الصحة البيطرية تتحكم جيدا في بؤر الإصابة، وتم تحسيس كل المربين لتوخي الحيطة وتنظيف مداخل الإسطبلات لضمان عدم انتقال العدوى. على صعيد آخر، تقرر تجميد نشاط أسواق المواشي ومطالبة الموالين بوقف تنقلاتهم لضمان عدم انتقال العدوى لباقي القطعان، علما أن المعطيات الأولية كانت تتحدث عن انتشار المرض في 11 ولاية قبل أن تحدد المصالح البيطرية المختصة مواقع انتشار الفيروس عند 4 موالين فقط بولايات غليزان، المدية، سطيف وبرج بوعريرج، وهي نفسها الولايات التي تأثرت سنة 2014 بانتشار الفيروس الذي أدى إلى نحر المئات من رؤوس الأبقار المريضة وتعويض المربين. وعن سبب تأخر عملية التلقيح إلى غاية يوم غد، رد الوزير أن المصالح البيطرية كانت تنتظر نتائج التحاليل لتحديد نوع الفيروس بغرض تحديد اللقاح اللازم، وقد تمت مراسلة المؤمنين لإرسال الطلبيات للشروع في عملة تلقيح وطنية، بالمقابل حث الوزير المربين على ضرورة إعلام المصالح المختصة بحالات الإصابة وعدم التستر عليها نظرا لخطورة الفيروس والخسائر المادية التي يخلفها، مطمئنا المواطنين بعدم وجود أي خطر على صحتهم في حالة تناول لحوم الأبقار المصابة. أما فيما يخص خبر انتشار حمى الوادي المتصدع بولايات الجنوب، أعلن شلغوم أن كل التحاليل التي قامت بها فرق البياطرة بالجنوب منذ أكثر من شهر، أكدت عدم وجود هذا الوباء، وسلامة كل رؤوس الماشية بالمناطق الجنوبية.