قال عمار غول خلال تجمع إنتخابي نشطه بقاعة الأطلس ببسكرة أمس، إنه يعرف قدرات عاصمة الزيبان في مجالات الفلاحة، الصناعة، السياحة والخدمات، كما اطلع أيضا على انشغالات مواطنيها، مشيرا إلى أن التحديات المستقبلية تتطلب إيجاد حلول مناسبة لتجاوز كل الصعاب. وأكد أمام مستقبليه، أن حزب تاج جديد، جاء بأفكار وأطروحات واستراتيجية ورؤية جديدة، لديه برنامج بديل، وحلول تعمل على حلحلة كل الإنشغالات والمشاكل أو الإهتمامات المطورحة، مؤكدا أن المساهمة في إنجاح تشريعات ماي القادم وإحداث التغيير المناسب يسمح بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وقال إن حزبه وطني جامع، عمل منذ تأسيسه على أن يكون تشكيلة تتسع للجميع دون تفرقة ولا إقصاء، بتجميع التنوع الموجود في عمق الأمة، وهو حزب دولة بامتياز، وتشكيلة المواطن والشعب والمجتمع، ينطلق من ثقافة الدولة للمساهمة في دعم وتعزيز مؤسساتها، خدمة للوطن، مؤكدا أن تشكيلته ستظل وفية للجزائر. وذكر بأنه شاهد الخراب وما حل بالكثير من البلدان العربية بفعل موجات ورياح الربيع الدموي، وكيف إنهارت الدولة، مشددا على أهمية التسلح بثقافة المحافظة على الدولة ومقوماتها، وكيفية تجنيب الوطن من رياح الفوضى والإنكسار والفرقة، مؤكدا أن الجزائر مستهدفة من قبل أجندات أجنبية، الأمر الذي يتطلب التعبئة وتفويت الفرصة على المتآمرين، مشيرا إلى أن برنامج حزبه نابع من عمق المجتمع، يستجيب لتطلعات هذا المجتمع الفتي، المتشكل من أكثر من 75 % من الشباب. وتطرق إلى 6 محاور أساسية للتعاطي مع مختلف التحديات التي تواجه المجتمع، مقترحا خلق فضاء سياسي يتناسب وحجم تحديات المرحلة، تنظيف الساحة السياسية والمشهد السياسي، لتتجاوب ومستوى التحديات والمخاطر والطموحات، حتى لا تنحط الطبقة السياسية إلى مستويات دنيئة، للرفع من المستوى الحضاري والتنافس من خلال البرامج والبدائل والأفكار للرقي بالوطن نحو الأفضل. وكشف بأن حزب تاج، يضع برنامجا ثريا إقتصاديا في هذه القطاعات، بإجراءات جديدة وبديلة تخص قطاعات الفلاحة، الصناعة، الخدمات، الصناعة التقليدية وصناعة المعرفة، وهذا يسمح فعلا على حد قوله بتحقيق قفزة نوعية نحو اقتصاد بديل. وفي هذا الإطار أضاف أن البرنامج البديل المقترح يحتاج إلى مساحات ومناطق وأوعية عقارية، مؤكدا أن نجاح النموذج الإقتصادي الجديد يتحقق إذا جُسد بولايات الجنوب والهضاب العليا، لأن المناطق الساحلية حسبه أصبحت مشبعة، مكتظة وأكثر تلوثا، وهذا خطر كبير على الصحة والبيئة. وتابع يقول إن النموذج الإقتصالدي سينجح، إذا وفرت له أسباب النجاح، مقترحا الإسراع في إنشاء نظام مالي ومصرفي وبنكي جديد، يتكيف مع الحاجيات التنموية والإجتماعية، ومع كل القناعات. وفي هذا الإطار، دعا إلى الإسراع بفتح فروع للقرض الحسن أو التساهمي التشابكي - القرض اللاربوي - الذي يساهم بقوة في توظيف الكتلة النقدية الكبيرة التي لا يزال أصحابها مترددين وغير مقتنعين بإيداعها في الفضاء المصرفي، من أجل أن يساهم الجميع في الحركية التجارية وتنمية الوطن. واقترح في سياق كلمته المطولة حلا للشباب خريجي الجامعات، يتعلق بمرافقتهم ماليا من خلال إقتطاع قسط من التحويلات الإجتماعية التي تفوق 20 مليار دولار سنويا، مقترحا تقديم إعانات مباشرة للمحتاجين والفئات الهشة وليس للطبقات التي لا تستحقها، معتبرا أن منطق العدالة الإجتماعية يتطلب ذلك.