شدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، صباح أمس، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة سينما الأفراح بالمسيلة، على ضرورة الإسراع في تجسيد البديل الاقتصادي الجديد المقترح من قبل حزب تاج والذي يرتكز على خمسة قطاعات حيوية بفضاء الهضاب العليا والجنوب. أكد غول أن الاعتماد على القطاعات الحيوية الخمسة ممثلة في قطاع الفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات واقتصاد المعرفة من شأنه خلق دينامكية اقتصادية جديدة، موضحا أن الحل الوحيد لتقوية الاقتصاد هو السرعة في تعمير الهضاب العليا والجنوب من خلال تقوية الاستثمار وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشباب. ودعا غول إلى ضرورة الإسراع في تجسيد البديل الاقتصادي الجديد خارج المحروقات بالاعتماد على القطاعات الخمسة على غرار قطاع الفلاحة الذي يضمن حسبه الأمن الغذائي ويكون بديلا للتصدير خارج المحروقات، وكذا الإسراع في إنشاء مئات الآلف من المؤسسات المصغرة والاستعجال في تقوية النسيج الصناعي بمنطقة الهضاب العليا والجنوب، ناهيك عن الاعتماد على الخدمات بكل أنواعها وخاصة تلك التي لها علاقة بالفلاحة والسكن والعمل . وفي ذات السياق اعتبر المتحدث فتح فروع بنكية جديدة للتعاملات المصرفية وتسهيل الإجراءات والعمل بالقرض التساهمي ولامركزية القرار على مستوى الوثائق والعقار أمرا ملحا في ظل التطورات الاقتصادية الجديدة . ونوه غول إلى ضرورة الإسراع في الانتقال إلى العمل بالطاقة الشمسية لأنها تحمل حسبه نجاح البعد الطاقوي المستقبلي ليس على عاتق البترول والغاز. واقترح غول في ختام تجمعه تحويل التحويلات الاجتماعية الموجه للطبقة فوق المتوسطية إلى دعم مشاريع الشباب وتأطيرهم في مختلف القطاعات. ...يؤكد من باتنة: برنامجنا واقعي والجزائر بيتنا جميعا دعا أمس عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر المعارضة إلى فتح باب النقاش والابتعاد عن الدعوة إلى المقاطعة والتصويت بقوة يوم 4 ماي لأجل الجزائر وأمنها ووحدتها، مؤكدا أن إرادة الشعب فوق إرادة الجميع فهو مصدر كل السلطات، معتبرا أن الانتخابات التشريعية فرصة سانحة ومثال حيّ بالجزائر لتكريس قيم الديمقراطية والحريات العامة والقناعات الشخصية، مشيرا إلى أنها ستجري وفق الدستور الجديد الضامن لكل الحريات والحقوق. قال غول خلال تجمع شعبي بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الأوراس باتنة إنه حان وقت الجد والعمل ومحاربة البيروقراطية وتسليم المشعل لجيل الشباب على كل المستويات كما فعل هو مع قوائم الحزب الانتخابية التي دخل بها معترك التشريعيات بترشيح إطارات شابة بنسبة 80 بالمائة وهي سابقة حزبية يضيف غول، دون أن تكون هناك قطيعة أو تصادم للأجيال كون الشباب حسبه العمود الفقري ومستقبل البلاد الأمر الذي دفعه إلى إعداد قوائم تنافسية قوية متميزة تكون بمثابة نموذج من خلال اختياره لمترشحين أكفاء يتميزون بالنزاهة والمصداقية والخبرة العالية والمكانة الهامة في المجتمع والتنوع في الاختصاصات ستساهم في صناعة المفاجأة وكسب ثقة المواطنين للإدلاء بأصواتهم بقوة لفائدة الحزب الذي سيكون له مكان هام وفعال في الخارطة السياسية المستقبلية للجزائر، عقب التشريعيات بسبب تواجد الحزب وانتشاره في كل مناطق الوطن وحتى الجالية الجزائرية بالخارج، بفضل البرنامج المتكامل الذي سيقدمه مرشحوه لحل المشاكل التي تعانيها الجزائر خاصة ما تعلق بالجانب الاقتصادي. واختارغول الذي كان يتحدث أمام مناضلي الحزب ومرشحيه بباتنة الذين تتصدرهم إمرأة ستة محاور رئيسية، استهلها بأولوية الأمن الوطني وتقوية الجبهة الداخلية، مشيدا بدور المؤسسة العسكرية ممثلة في الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك النظامية الأخرى التي بفضلها بقيت الجزائر واقفة رغم الهزات الكثيرة على حدودها محذرا من خطر الفوضى والشارع والعنف. أما الأولوية الثانية فتتعلق بترقية الوضع السياسي من خلال احترام الدستور والحريات العامة وباقي الحقوق الأخرى التي كرسها القانون داعيا الأحزاب السياسية إلى لغة خطاب جديدة مبنية على الصراحة والتكفل الجاد بمشاكل المواطنين وانشغالاتهم خاصة فئتي الشباب والعمال، وبخصوص الوضع الاقتصادي أشار غول إلى ضرورة تكاثف جهود الجميع من أجل بناء اقتصاد بديل خارج المحروقات لخلق بدائل ثروة جديدة خاصة مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اقتصاديا جراء تهاوي أسعار النفط مقترحا استحداث دائرة اقتصادية بوزارة الخارجية لتشجيع المستثمرين من الجالية الجزائرية والأجانب للاستثمار بالجزائر. ودعا في نفس الإطار إلى دعم دور الشباب للاستثمار في جميع القطاعات باعتباره قوة فاعلة في بناء جزائر الحاضر والمستقبل وإشعاره بالمسؤولية وإعطائه الاهتمام والثقة لتحقيق النجاح من خلال منحه سلطة القرار في تسيير المؤسسات الدولة.