يبدو أن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة، والقاضي بتأجيل لقاءات الدور نصف نهائي كأس الجمهورية، وأيضا الجولات الأخيرة من البطولة المحترفة الأولى، لم يمر مرور الكرام، بعدما عبر العديد من مسؤولي الأندية المعنية بهذه المنافسة عن استيائهم العميق فيما يتعلق هذا الجانب، حيث وصل الحد بالبعض منهم إلى إعلان مقاطعة المنافسة تعبيرا منهم عن عدم تقبلهم لهذا القرار. كانت "الفاف" قد أعلنت أمسية الإثنين عن تأجيل لقاءي الدور نصف نهائي أكابر بين مولودية الجزائر ضد وفاق سطيف، وشباب بلوزداد أمام اتحاد بلعباس إلى شهر جوان المقبل، بعدما كانا مقررين يومي 19 و20 ماي بملعبي عمر حمادي ببولوغين و20 أوت بالعناصر. كما أصدرت الرابطة برمجة جديدة هي الأخرى خاصة بالجولات الأخيرة من البطولة الأولى المحترفة، والتي ستجرى الجولات 28، 29 و30 منها في شهر رمضان المبارك. يبدو أن تغيير موعد تواريخ اللقاءات الأخيرة للبطولة وكأس الجمهورية لم ينل رضا مسؤولي الأندية المعنية بها، والذين أعلنوا عن امتعاضهم وسخطهم لهذا التغيير الجديد، والذي حسبهم لن يكون في صالحهم وسيؤثر سلبا على أنديتهم، إضافة إلى أن عدة فرق لا تتوفر ملاعبها على الإنارة، لأن المواجهات في شهر رمضان تجرى غالبا ليلا. تبادل التصريحات والاتهامات بين رؤساء الفرق يبدو أن المهازل مازالت تشهدها البطولة الأولى المحترفة، فبعد البرمجة الجديدة للمباريات المتعلقة بالبطولة ومنافسة الكأس، تبادل بعض رؤساء الفرق الاتهامات، على غرار ما حدث بين رئيس وفاق سطيف حمار حسان وغريب عمر من مولودية الجزائر، إضافة إلى حاج أحمد بوحفص من شباب بلوزداد، حيث أطلقوا العديد من التصريحات والاتهامات فيما بينهم، ولم تزد الأمور إلا تعقيدا، كما أن بعضهم وجه سهام انتقاداته إلى بعض الهيئات الكروية، على غرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رابطة كرة القدم المحترفة، ولجنة تنظيم كأس الجزائر، دون نسيان لجنة التحكيم أيضا. زطشي مطالب باحتواء الوضع رئيس اتحادية كرة القدم الجديد خير الدين زطشي، أضحى الآن أمام وضعية صعبة، ومطالب بإيجاد الحلو اللازمة من أجل وضع حد لهذه المشاكل، خاصة في ظل تعالي الأصوات من طرف مسؤولي العديد من فرق البطولة بمقاطعة المنافسة بسبب التحكيم والبرمجة الجديدة. فهل سيكون زطشي قادرا على احتواء الوضع، ووضع حد لهذه المهازل التي تشهدها الكرة الجزائرية في كل موسم؟