عقد أمس الثلاثاء المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم الجديد، في مركز سيدي موسى بالعاصمة، أول اجتماع رسمي له برئاسة الرئيس خير الدين زطشي، الذي تم انتخابه على رأس الهيئة الكروية الوطنية يوم العشرين من الشهر الجاري. وقد امتدت أشغال الاجتماع على مدار يوم أمس، لعديد الملفات المطروحة وحساسيتها، وكانت أهم نقطة بادر المكتب الفيدرالي الجديد إلى النظر فيها متعلقة بقضية اللقاءات المتأخرة في الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وهو الملف الذي أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، إلى درجة تهديد بعض الأندية في صورة شباب قسنطينة بمقاطعة البطولة في حالة عدم تسوية هذا الملف، قبل استئناف المنافسة بشكل طبيعي، حيث قرر المكتب الفيدرالي أمس توقيف البطولة إلى غاية استكمال اللقاءات المتأخرة، مع رفضه إحداث أي تغيير في نظام المنافسة في الموسم الكروي المقبل. كما شهد الاجتماع تنصيب رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد نائبا أولا لرئيس الفاف، وبشير ولد زميرلي نائبا ثان للرئيس، و حكيم مدان مكلفا بالمنتخب الوطني لكرة القدم، في حين تم تعيين جهيد زفزاف مناجيرا عاما للمنتخب و رئيسا للجنة المالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وعمار بهلول منسقا للمكتب الفيدرالي على مستوى الرابطات. مسعود كوسة على رأس لجنة التحكيم أفرزت أمس أشغال أول اجتماع للمكتب الفيدرالي الجديد تحت قيادة رئيس الفاف خير الدين زطشي عن تعيين الحكم الدولي السابق مسعود كوسة على رأس لجنة التحكيم، خلفا للرئيس الأسبق خليل حموم. اختيار رئيس رابطة سطيف الولائية ليكون على رأس لجنة التحكيم خلفا لخليل حموم يعد منتظرا، وأشبه بالتزكية لشخص رجل يتمتع بخبرة طويلة في الميدان ويتواجد ضمن أعضاء مكتب الرئيس زطشي، الذي وضع بهذا القرار حدا للاجتهادات والتخمينات التي رافقت الحديث عن خليفة خليل حموم منذ نهاية عهدة المكتب الفيدرالي السابق، بالنظر لحساسية المنصب، وعزم الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم إعادة الاعتبار لسلك التحكيم، وإخراجه من دوامة المشاكل التي ظل يتخبط فيها منذ سنوات. مختار أمالو مسؤولا عن تعيين الحكام وفي سياق ذي صلة تم أمس تعيين الحكم الدولي السابق مختار أمالو مسؤولا عن تعيين الحكام فيما يخص بطولتي الرابطتين الأولى والثانية «موبيليس»، علما وأن أمالو المولود يوم 14 من أوت 1971 يعد حكما دوليا سابقا، اعتزل الصافرة قبل سنتين، وآخر منصب شغله كان محللا للتلفزيون الجزائري مهمته تقييم أداء الحكام. وكان رئيس الفاف خير الدين زطشي قد تعهد غداة انتخابه على رأس أعلى هيئة كروية ببلادنا بتنظيف الساحة الكروية من «الشوائب»التي ظلت تعكر صفو المنافسة وتضرب نزاهة ومصداقية اللعبة، وعلى رأس الورشات التي يراهن زطشي عليها لإنجاح مشروعه سلك التحكيم، في ظل الشكاوى والتظلمات التي رفعها رؤساء الأندية في الأشهر الماضية، وتعليق الإخفاقات عند نهاية كل أسبوع على مشجب الحكام الذين سرقوا الأضواء من اللاعبين والمدربين.وأفادت مصادر مقربة من ملف التحكيم بأن رئيس الفاف طلب قبل أيام من مختار أمالو تحضير قائمة بمراقبي الحكام، قبل النظر فيها وإعطاء الموافقة عليها حتى تشرع في عملية مراقبة وتقييم الحكام فيما تبقى من مباريات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية موبيليس، خاصة وأن المنافسة مقبلة على مرحلة جد حساسة وحاسمة سواء تعلق الأمر بالتنافس على لقب الرابطة الاولى وبقية تأشيرات المنافسة القارية، وكذا السقوط إلى الدرجة الثانية، أو النزول والصعود من هذه الحظيرة إلى دوري الأضواء. نورالدين - ت لا تغيير في نظام المنافسة المكتب الفيدرالي يقرر توقيف البطولة و استكمال اللقاءات المتأخرة قرر المكتب الفيدرالي المجتمع أمس توقيف البطولة الوطنية المحترفة الأولى، إلى غاية استكمال اللقاءات المتأخرة، حيث أكدت مصادر النصر من داخل مركز سيدي موسى، بأن مسؤولي الرابطة تأثروا بالضغوط المفروضة عليهم، و كانوا يريدون برمجة لقاءات الجولة 25 يوم 8 أفريل المقبل، مع تقديم مباراتي شبيبة القبائل و مولودية الجزائر- ممثلا الكرة الجزائرية في المنافسة القارية- إلى يوم 4 أفريل، سيما و أنهما على موعد مع لعب مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي مكرر، لمنافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية «كاف». و كانت عديد الأصوات قد تعالت خلال الفترة الأخيرة، مطالبة بضرورة توقيف البطولة المحترفة، على غرار رئيس مولودية الجزائر عمر غريب و حتى مسيري النادي الرياضي القسنطيني، الذين هددوا بمقاطعة البطولة الوطنية في حال برمج لقاء القبائل يوم 4 أفريل، و هو ما أخذه المكتب الفيدرالي بقيادة رئيس الفاف خير الدين زطشي بعين الاعتبار. و دائما حسب مصادر النصر، فإن زطشي و أعضاء مكتبه يريدون تفادي حسابات نهاية الموسم، خاصة و أن الصراع من أجل ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى على أشده، و هناك عدة أندية معنية به، الأمر الذي جعل رئيس الفاف وأعضاء مكتبه يصرون على تسوية الرزنامة لتفادي ترتيب المباريات، ما جعلهم يرفضون مقترح الرابطة، وهي الخطوة التي ستؤجل استئناف البطولة الوطنية إلى ما بعد حوالي شهر من الآن. وتوجد عديد الأندية في جعبتها مباريات متأخرة، أكثرهم فريق شبيبة القبائل، الذي يملك أربع لقاءات متأخرة و مولودية الجزائر بثلاث مباريات متأخرة، في الوقت الذي برمجت فيه الرابطة نهاية الأسبوع الجاري مباراتين متأخرتين، ويتعلق الأمر بمواجهة مولودية بجاية- أولمبي المدية، و شبيبة الساورة- سريع غليزان. و في السياق ذاته، اتفق أعضاء المكتب الفيدرالي على مواصلة المنافسة بالنظام المعمول به حاليا، حيث لن يكون هناك أي تغيير إلى غاية نهاية الموسم، و بالتالي فإن ثلاثة أندية ستكون معنية بالسقوط من الرابطتين المحترفتين الأولى و الثانية. بورصاص/ر الفيفا تعترف رسميا بخير الدين زطشي رئيسا للفاف اعترفت الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) رسميا بالرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) خير الدين زطشي، بإدراج اسمه في خانة رئيس الهيئة الكروية الجزائرية على موقع الفيفا الرسمي على شبكة الانترنت. ويعد إدراج اسم خير الدين زطشي في خانة منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مكان الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة اعتراف رسمي بانتخاب الرئيس زطشي على رأس الفاف، على النقيض تماما من بعض التسريبات الصحفية التي كانت قد تحدثت في وقت سابق عن قيام هيئة الرئيس جياني إنفانتينو بتحفظات حول طريقة إجراء الجمعية العامة الانتخابية ليوم 20 مارس الجاري، وبعبارة أخرى أن كل ما دار من أقاويل بخصوص التشكيك في شرعية خير الدين زطشي لا أساس له من الصحة ولا وجود له على أرض الواقع. ونفس الإجراء قام به اتحاد كرة القدم الجزائري (الفاف) على موقعه الرسمي أمس الثلاثاء بتغيير اسم محمد روراوة، ووضع مكانه اسم خير الدين زطشي، الذي تم انتخابه رئيسا لاتحاد كرة القدم الجزائري يوم 20 مارس الجاري، حيث ظفر ب 64 صوتا من أصل 101 صوت، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت بمركز سيدي موسى بالعاصمة. نورالدين - ت حكيم مدان مكلف بالمنتخب الوطني علمت النصر من مصدر مطلع، بأن رئيس الفاف الجديد قد عيّن الدولي السابق حكيم مدان مسؤولا عن المنتخب الوطني، خلفا لوليد صادي، الذي غادر الفيدرالية رفقة الرئيس المنتهية عهدته. و منح زطشي مهام التسيير و التنظيم للمنتخب الأول لحكيم مدان، بالنظر إلى ثقته في مؤهلاته، فضلا عن الخبرة التي يتمتع بها، بالنظر إلى شغله منصب مناجير عام في فريق شبيبة القبائل لعدة سنوات. و سيكون مداني أمام تحد صعب من أجل خلافة صادي الذي ترك إرثا ثقيلا، من خلال الاحترافية في التسيير و التنظيم المثالي الذي عرفه المنتخب الوطني في عهده رفقة جهيد زفزاف.و في ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن المدربين الذين تعاقبوا عن المنتخب الوطني خلال السنوات القليلة الماضية، كانوا قد أشادوا في الكثير من المناسبات بالدور الفعال للمكلف السابق بالمنتخب الوطني، و الذي لم يترك اللاعبين بحاجة إلى أي شيء، سواء من خلال برمجة رحلات مريحة على متن طائرات خاصة، فضلا عن ظروف الإقامة الجيدة في مختلف البلدان التي لعب فيها الخضر، دون نسيان الترتيبات الجيدة التي تمس كل كبيرة و صغيرة تخص المنتخب، و هي الأمور التي يجب أن يكون مدان على اطلاع بها، إذا ما أراد النجاح في مهمته الجديدة. و سيهتم مدان ابتداء من اليوم بكافة تربصات المنتخب الوطني، كما سيسعى جاهدا لتوفير كافة الظروف الملائمة لرفاق رياض محرز، المقبلين على تحديات صعبة بداية من شهر جوان المقبل.و أعرب حكيم مدان عن سعادته بالثقة التي وضعها في شخصه رئيس «الفاف» الجديد، حيث أكد بأنه سيعمل المستحيل حتى يكون عند حسن ظن رئيسه زطشي و كافة أعضاء المكتب الفيدرالي. و قال مدان بعد مغادرته مركز سيدي موسى عشية أمس: «أولا أشكر زطشي على الثقة التي منحني إياها، و سأعمل المستحيل حتى أكون في مستوى التطلعات. صحيح أن المأمورية لن تكون سهلة، و لكن ثقتي كبيرة في مؤهلاتي، فضلا عن معرفتي الجيدة بالمنتخب الوطني الذي حملت ألوانه لسنوات طويلة».