يشكو سكان قرية عين تراب التي تضم حوالي 4 آلاف نسمة، التابعة إداريا لبلدية وادي الزناتي عاصمة الدائرة، على بعد حوالي 60 كلم غرب الولاية قالمة و15 كلم من وادي الزناتي، غياب النقل الذي يزيد في مشاق السكان، حيث يعرف الطريق المؤدي للمنطقة اهتراء كبيرا وهو عبارة عن مسلك ترابي يتحول إلى أوحال عند سقوط الأمطار، مما يزيد من معاناتهم خلال الفترة الشتوية، ناهيك عن نقص الإنارة وهو ما يصعب عليهم التنقل في الليل لقضاء حاجياتهم. كما يشكو السكان أيضا انعدام الربط بشبكة الأنترنت، خاصة فيما يتعلق بخدمات الفرع البلدي عند استخراج الوثائق الإدارية، ويضطرون للتنقل إلى مقر بلدية وادي الزناتي لاستخراجها. وحسب بعض السكان الذين التقتهم «المساء»، فإنهم وجهوا شكاوى إلى المسؤولين المحليين، إلا أن شكاويهم ظلت حبيسة الأدراج. من جهتهم، يشتكي سكان قرية قصر العازب التي تضم أزيد من ألفي نسمة والتابعة لبلدية عين رقادة دائرة وادي الزناتي، الواقعة على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة الولاية قالمة، من نقائص في المشاريع والخدمات التي باتت تنغص حياتهم، وفي مقدمتها ندرة مياه الشرب انطلاقا من عين أركو، والذي أصبح هاجسا يؤرقهم خاصة مع حلول فصل الصيف، مما يجبرهم على التزود بهذه المادة الحيوية من المنابع القريبة. كما يشتكي سكان المنطقة من تدهور قاعة العلاج التي لا تلبي حاجياتهم، وهو ما يدفعهم إلى نقل مرضاهم إلى مستشفى وادي الزناتي في غياب خدمات هذا المرفق الصحي بالتجمع السكاني، مطالبين بتزويد بيوتهم بشبكة الغاز الطبيعي، الذي أصبح أكثر من ضروري ويعد من بين الأولويات، مؤكدين ل»المساء» أن ربط سكناتهم بهذه المادة الحيوية يمكن أن يساهم في تحسين المستوى المعيشي للكثير منهم، وينهي معاناتهم مع رحلة التنقل لعدة كيلومترات من أجل البحث عن قارورات غاز البوتان.