عقد الفنان الكبير سليمان بن عيسى أمس، بالمسرح الوطني ندوة صحفية أعلن فيها عن عودة رائعة «بابور غرق» التي تصنف ب«المسرحية المتحف»، كونها تمثل قمّة ما تمخض عن العبقرية المسرحية الجزائرية، وهي تتزامن مع خمسينية المشوار الفني لهذا الفنان الكبير. أشار الفنان بن عيسى إلى أن عرض المسرحية يتزامن ومشواره الفني الذي يبلغ اليوم 8 جوان (في مثل هذا اليوم سنة 1967) عامه الخمسين. وتذكر بالمناسبة العروض المسرحية التي كان يشارك فيها أو يكتبها والتي كانت تعرض في شهر رمضان بقاعة ابن خلدون، وبفعل هذا الحنين الضارب في سنوات مجد المسرح الجزائري، ارتأى أن يعيد تقديم رائعته «بابور غرق» التي ظلت لسنوات طويلة إبان الثمانينيات وبداية التسعينيات تجول وتصول في عروضها عبر مناطق الجزائر نتيجة النجاح الباهر الذي حققته. أكد المتحدث أنه لا شيء تغير في المسرحية بما في ذلك الديكور والإضاءة، وسيشاركه في العرض كل من عمر قندوز ومصطفى عياد، كما سيتمكن الجمهور من متابعة العرض بالمسرح الوطني يوميا من 12 إلى 22 جوان الجاري. المسرحية كوميديا تراجيدية مدتها 100 دقيقة، كتب نصها بن عيسى في 1983 وتروي قصة ثلاثة ناجين من غرق سفينة، ويتعلق الأمر بمثقف (مصطفى عياد) ورجل عديم الضمير (عمر قندوز) وعامل بسيط (سليمان بن عيسى)، وثلاثتهم يجدون أنفسهم وسط حطام سفينة في البحر ويدخلون في نقاش حاد حيث يرى كل منهم طريقته لبلوغ النجاة، وهنا تتم الإشارة إلى أن العرض ضم في سنواته الأولى كل من الفنانين القديرين سيد أحمد أقومي وعبد القادر تاجر.