في غياب الحافزين المالي والمعنوي، تلعب تشكيلة مولودية وهران مباراتها الأخيرة في البطولة الاحترافية الأولى، بميدان بن عبد المالك بقسنطينة أمام الشباب المحلي، الذي يملك عكس «الحمراوة» هذين العاملين من أجل تحقيق الفوز حتى يقي زيّه نهائيا من مصير السقوط. وإذا أضفنا غياب عدد من الركائز الأساسية، والتنقل برا إلى مدينة الجسور المعلقة، يتبين أن المولودية في رحلة سياحية أكثر منها لعب من أجل توديع الموسم الحالي بنتيجة إيجابية، رغم تأكيدات المدرب مشري بشير، أن الرغبة في إنهاء الموسم هي دافع أشباله لمواجهة المضيف القسنطيني وتابع يقول: «خبنا الجولة الماضية في إهداء أنصارنا فوز داخل قواعدنا، لاعتبارات منطقية منها التعب جراء السفر برا إلى مدينة بشار، وسنحاول في قسنطينة إنهاء هذا الموسم الطويل والشاق بنتيجة إيجابية تؤكد احترافيتنا وتحسن ترتيبنا رغم أننا ضيعنا هدفنا وأبعدنا عن فريقنا شبح السقوط». أكد مشري في سياق حديثه عن فريقه، بأنه وزميله عمر بلعطوي عملا بإخلاص ونيّة صافية من أجل مصلحة مولودية وهران أولا وأخيرا، مشدّدا على الصعوبات التي لقياها طيلة الموسم، مضيفا: «مولودية وهران فريقي تكوّنت فيه، وصنع لي إسما ومن المستحيل أن أقابله بجحود وغش، لقد عملنا وفريقنا يعاني هجوميا، حيث لم نكن نتوفر على البديل في القاطرة الأمامية، ورغم ذلك حققت المولودية نتائج إيجابية خاصة في مرحلة العودة أحسن من أندية تملك تعدادا هجوميا غنيا، وأنصارنا يشهدون على اجتهادنا في عملنا طيلة الموسم.. سنترك مناصبنا نظيفة، وليأتوا بمدربي الملايير عسى يفعلوا أحسن منا». لكن، وحسب مصادر مقربة من الرئيس أحمد بلحاج المعروف ب«بابا»، فإن مشري والحارس صاولة، ستجدد الثقة في شخصيهما في الموسم القادم، وسيجبر الرئيس «بابا» المدرب الجديد على التعامل معهما، إدراكا منه على معرفتهما الجيدة بالبيت الحمراوي. غياب المساهمين وبقاء «بابا» في جانب إداري محض، يترقب الشارع الحمراوي ما ستفضي إليه الجمعية العامة للمساهمين في طبعتها الثانية يوم 21 جوان القادم، وأغلب الظن أن المساهمين الذين طالبوا بعقدها سيكررون غيابهم، بدليل تواجد الرئيس السابق، وصاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية يوسف جباري بالمغرب، وذلك يعني غياب البديل لدى هؤلاء المساهمين، وبالتالي بقاء الرئيس الحالي في منصبه وقيادته المولودية الوهرانية الموسم القادم.