أكّد محافظ مهرجان تيمقاد الدولي، لخضر بن تركي، خلال ندوة صحفية عقدها أوّل أمس على هامش انطلاق فعاليات الطبعة 39 لمهرجان تيمقاد الدولي، على ضرورة توظيف هذه الفعالية الفنية سياحيا من خلال استغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم السياحة بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب وفود السياح. كما أشار المتحدث إلى أنّ المهرجان لا يقتصر فقط على الحفلات، بل هو أيضا تصوّر شامل لترقية الثقافة السياحية، ودعا بالمناسبة إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية موازاة مع مسيرة المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية، بالنظر لتنوّع البرنامج الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكّل سندا للتظاهرة. لم يستثن بن تركي دور الإعلام في الإسهام في ترقية المهرجان وبعثه للارتقاء لمصاف المهرجانات العالمية، مبرزا أنّ الدور الريادي يكمن في إسهام الإعلام المحلي بتحسيس المؤسّسات الاقتصادية بضرورة المساهمة الاشهارية، وكذا تقديمه لنشاطات وفنون أدبية متنوّعة منها الشعبية والتشكيلية والصناعات التقليدية والمسرح وغيرها. بالمناسبة، عبّر مسؤول الديوان الوطني للثقافة والإعلام عن ارتياحه للجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة التي تكفّلت بالجانب المالي لهذه الطبعة، مؤكّدا على الحرص للارتقاء بالمهرجان الذي أصبح عنصرا فاعلا في تنشيط الفعلي الثقافي والاقتصادي، وهنا دعا المؤسسات الاقتصادية للمساهمة في الفعل الثقافي لضمان ديمومة المهرجان الذي أصبح يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه سنة 1997، مثمّنا بالمناسبة جهود السلطات الولائية ودور الأجهزة الأمنية التي تحرص طيلة فترة المهرجان على توفير الأمن للجمهور. للإشارة، أكّد السيد بن تركي أن طبعة هذه السنة، تعرف برنامجا مكثفا يلبي كل الأذواق، وأن ديوان الثقافة والإعلام لا يمارس أي إقصاء ويعمل على ضمان التنوّع منذ سنة 1997.