كشفت إدارة مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية غليزان، عن ارتفاع ملحوظ في الولادة عن طريق العمليات القيصرية، حيث سجلت المؤسسة الاستشفائية منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 457 عملية قيصرية بعد تدعيم المستشفى ب 6 أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد، خاصة بعد مجيء مدير الصحة الجديد، الذي ساهم في جلب الأطباء الجدد بعد أن كان المستشفى في وقت سابق، يعاني من انعدام الأطباء في هذا التخصص، لاسيما في عهد مدير المستشفى السابق الذي تم إنهاء مهامه. وحسب نائب المدير الحالي فإن المستشفى يشهد حاليا ضغطا كبيرا من خلال توافد الحوامل على المؤسسة من عدة بلديات، وهو ما يستوجب، حسبه، فتح مستشفى آخر بالولاية، أو مؤسسة خاصة بالتوليد فقط، مضيفا أن المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف تدعمت خلال الأشهر الأخيرة، ب 20 طبيبا مختصا، منهم أطباء مختصون في طب الأورام، بعد أن كان المستشفى يعرف نقصا فادحا في هذا التخصص، إذ كان المرضى يتنقلون إلى الولايات المجاورة كوهران وحتى ولاية البليدة، لإجراء الفحوصات، إضافة إلى 9 أطباء مختصين في الجراحة بالمنظار، وجراحين مختصين في المسالك البولية. كما تدعم المستشفى - حسب المتحدث - بالأجهزة الطبية المتخصصة في الفحص المبكر عن سرطان الثدي والخاصة بالأشعة. وكان الحوامل بمستشفى محمد بوضياف يعانين من قبل من انعدام أطباء مختصين في التوليد قبل أن يلتحق الأطباء الستة بالمؤسسة، حيث كان الطاقم شبه الطبي يضطر لتحويلهن سواء إلى مستشفى مازونة أو وادي أرهيو، حيث لا يتم استقبال جميع الحالات المحولة؛ نظرا للضغط الذي تشهده المؤسستان، في حين يتم توجيههن إلى مستشفيات الولايات المجاورة أو نحو العيادات الخاصة، التي تكلفهن دفع مبالغ تقارب 70 ألف دج لإجراء عملية قيصرية. في نفس الإطار تعاني غليزان من العيادات الخاصة في مختلف التخصصات، التي يمكنها استقبال المرضى في الحالات المستعجلة في حال انعدام التكفل أو غياب التخصص بمستشفيات الولاية، وهو ما يعقّد وضعية المرضى ويفرض عليهم التنقل إلى الولايات المجاورة.