تسعى الحركة الكشفية إلى المساهمة الفعالة في التحسيس بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ومباركة التعديل الدستوري الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 29 أكتوبر الجاري، والذي تمّت المصادقة عليه بالإجماع من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه. وقد أخذت الكشافة الجزائرية على عاتقها تذكير المواطن الجزائري بالانجازات التي تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة منذ سنة 1999 . أكد المكلف بالإعلام في الكشافة الإسلامية للجزائر العاصمة السيد محسن محمد في تصريح ل "المساء" أن هذا التعديل الجزئي للدستور يعتبر خطوة هامة في المسار الديمقراطي الذي تباركه الحركة الكشفية باعتباره مكسبا سياسيا جديدا يعيد الاعتبار للتاريخ الجزائري ولثوابت الأمة، ويعزز دور المرأة ومكانتها في مؤسسات الدولة، مثمنا بذلك تضحياتها عبر العصور، وفي سياق آخر أشاد السيد محسن بالعملية الانتخابية التي هي في صالح الشعب الجزائري، من خلال حرية اختيار من يحكمه، وهو ما عززته المادة 74 المعدلة من الدستور. كما أشار محدثنا إلى سعي المنظومة الكشفية لتجنيد فئة الشباب وتحسيسهم بأهمية هذه العملية وكيفية تكريسها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا بذلك الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول الرئيس بوتفليقة وتزكيته للترشح لعهدة رئاسية ثالثة "كمرشح الجزائر وشبابها". وبالموازاة مع ذلك، دعا السيد محمد محسن الأطراف المشككة في التعديل الدستوري إلى رجوعها لجادة الصواب وضرورة توحيد جهودها خدمة للجزائر والجزائريين على حد تعبيره. واعتبر تلك الأطراف التي تحفّظ عن ذكر اسمها بأنها تسعى ومنذ أمد بعيد إلى خدمة مصالح "لوبيات" تقف حجر عثرة في طريق السلم والمصالحة كلما دعت المناسبة لذلك، مؤكدا أن مساعيهم لن تتغلب أبدا على إرادة الشعب الجزائري التي تبقى فوق كل اعتبار. وعن برنامج الكشافة الإسلامية في خضم هذه المستجدات، كشف لنا السيد "محسن" عن معرض "قافلة رئيس الجمهورية" الذي ستعكف الحركة الكشفية عن تنظيمه في غضون هذا الشهر سيتم من خلاله إبراز حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم. ومن جهة أخرى عبر عن ارتياحه للتطور الكبير الذي عرفته الكشافة الإسلامية الجزائرية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تدعيمها من طرف رئيس الجمهورية ب "مرسوم النفع العام" ، الذي أعطاها حظوظا أكثر في العمل على مواصلة مسعاها الرامي إلى خدمة الصالح العام، وذلك من خلال تجنيد اكبر عدد ممكن من فئات المجتمع.