تشارف أعمال تهيئة الساحة الرئيسية ببلدية الثنية (شرق ولاية بومرداس) على الانتهاء، مما سيضيف جمالية خاصة على المدينة العتيقة، غير أنّ بعض السكان ممن تحدّثوا إلى «المساء»، أعابوا على الجهات القائمة على المشروع إغفال الطابع العتيق للمدينة التي يعود تأسيسها إلى ما قبل الاستقلال. تعمل إحدى الشركات التركية على تهيئة الساحة الرئيسية لبلدية الثنية على مساحة 6300 متر مربع، وهي الساحة التي تتوسط المدينة، وستكون جاهزة بعد حوالي شهر ونصف الشهر، حسبما أكده ل»المساء»، تشاك بيت الله ممثل الشركة التركية القائمة على المشروع، الذي سيغيّر من وجه البلدية التي هي بحاجة ماسة إلى فضاء عمومي للراحة ولعب الأطفال وحتى مساحات خضراء تعيد بعض البريق المفقود للبلدية. في السياق، ثمن أحد المواطنين أمر تهيئة الساحة الرئيسية، مبرزا أن الثنية بحاجة ماسة إلى إعادة تهيئة، لتعود بعض الألوان إلى وجهها الشاحب الذي لازمها طويلا، فيما أبرز آخر أنه من الضروري جدا التفكير في غرس أشجار وسط وعلى أطراف الساحة، فمن غير المعقول حسبه - الحديث عن فضاء للراحة العمومية دون اخضرار الأشجار، فيما انتقد تاجر أحذية قبالة الساحة، عدم ترك بعض الأمتار كأرصفة للطريق التي تمر عبر الساحة أو بجهتها الشرقية، قائلا «صحيح أن تهيئة الساحة بمساحاتها الترفيهية الموجّهة للأطفال شيء جيد، لكن كان من المفروض على القائمين على المشروع التفكير في ترك مترين إلى ثلاثة أمتار كرصيف، فنحن كتجار نتسبّب في عرقلة سير السيارات، إذا ما شرعنا في إنزال السلعة لتزويد محلاتنا بمختلف الحاجيات والمؤن»، فيما أشار آخر إلى أهمية تهيئة حظائر للسيارات، الأمر الذي تفتقده الثنية وسط المدينة، مشيرا إلى أنّ الثنية تعتبر بمثابة مفترق طرق لمن يقصد ولايات البويرة وبجاية والعاصمة وبومرداس، «ولابدّ من تهيئة حظائر تستوعب سيارات المواطنين أو من يمر عبرها قاصدا ولايات أخرى، بما يزيد من المداخيل للبلدية»، يضيف المتحدّث. تم البدء في تهيئة الساحة الرئيسية لبلدية الثنية بعد الانتهاء مباشرة في أشغال ازدواجية السكة الحديدية وتهيئة النفق قبيل إطلاق خدمة القطار الجزائر-تيزي وزو، وهي تحتوي على ثلاث مساحات خضراء ومساحة ترفيهية للعب الأطفال مهيأة ببعض الأرجوحات وغيرها، تمر عبرها ثلاثة طرق للسيارات باتجاه مختلف أطراف المدينة، وينتظر تسليمها نهائيا بعد حوالي الشهرين، حيث انتهت أشغال وضع البلاط داخل الساحة وبقيت أشغال تهيئة الأرصفة المحيطة بها.