قررت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بجاية الحكم بالمؤبد في حق المتهم (أ.ب) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، ومحاولة قتل ضحية ثانية وحمل سلاح وذخيرة بدون رخصة. وتعود وقائع هذه القضية الى يوم 04 سبتمبر 2005 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني للفرقة الاقليمية لبلدية بجاية مكالمة هاتفية من عناصر الحماية المدنية لبلدية لقصر للاشعار عن وقوع جريمة قتل بالمكان المسمى أقرقار، ويكون الجاني حسب المعلومات الاولية قد أطلق النار على شخصين ينتميان لنفس العائلة، حيث لفظ الضحية "محند الشريف" أنفاسه الاخيرة بينما أصيب الشخص الثاني بجروح حسب تقرير رجال الدرك الوطني الذين تنقلوا على الفور الى مسرح الجريمة، أما دوافع الجريمة فتتلخص في سوء التفاهم بين الاطراف حول تمرير قناة لصرف المياه القذرة، وحيث كان المتهم بصدد إنجاز خم لتربية الدجاج واضطر لتمرير قناة المياه فوق ملكية الضحيتين، ولما حاولا إقناعه بضرورة نزع القناة من ملكيتهما واعادة ربطها عبر ممر آخر توجه المتهم الى المرآب واخذ بندقية صيد واقدم على اطلاق النار على خصميه، وقال المتهم في معرض تصريحاته إنه كان في مكان عمله عندما قصدته الضحيتان، وهما -حسب اقواله -، عازمتان على قتله، مما جعله يتخذ احتياطاته تحسبا لمكيدة الخصمين، وذكر أنه فعلا أطلق النار عشوائيا لتخويف المعتدين ولم تكن له نية القتل وفي تلك الاثناء (يضيف) استعمل الضحية الثانية مسدسا وأصاب به الضحية الأولى. يذكر أن المتهم طعن امام المحكمة العليا في مضمون قرار الاحالة الصادر عن غرفة الاتهام في تاريخ 18 ديسمبر حسب ما علمناه من فريق الدفاع، وتم قبول الطعن شكلا ورفضه موضوعا. ممثل الحق العام خلال مرافعته أثبت بالقرائن والادلة الدامغة ارتكاب الجاني للجريمة المزدوجة في حق فردين من أقاربه، ملتمسا الحكم بالاعدام في حقه، وبعد المداولات القانونية خرجت هيئة المحكمة بحكم المؤبد والحجر القانوني مع مصادرة السلاح.