كشف وزير الموارد المائية، محمد نسيب، أمس، أنه في آفاق 2020، لن توجه أي قطرة من المياه المستعملة نحو الطبيعة أو البحر على مستوى ولاية الجزائر، معتبرا المشروع هدفا استراتيجيا بالنسبة لمصالحه. وقال الوزير إن المشروع سيسمح بالقضاء على الأخطار التي قد تطال الطبيعة أو المياه الجوفية أو صحة المواطنين بسبب هذه المياه. نسيب توعد المؤسسات الاقتصادية التي ترمي بفضلاتها في الوديان بالعاصمة، بالعقاب وتطبيق القانون، وهذا بعد تشكيل لجنة تحقيق من قبل السلطات المحلية. وقال الوزير خلال خرجة ميدانية قادته إلى العاصمة رفقة والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، إن أهم المشاريع التي يهتم بها قطاعه بالعاصمة، تتعلق بالقضاء على خطر الفياضانات ومشاريع تصفية المياه. وفي السياق، كشف وزير الموارد المائية، عن فتح محطة جديدة لتصفية المياه بزرالدة أواخر السنة الجارية، إلى جانب محطة بني مسوس، كما أشار إلى توسعة كبرى لمحطة تصفية المياه ببراقي التي تعالج بالدرجة الثالثة، إلى جانب تعليماته الأخيرة بضرورة توسعة محطة الرغاية ورفع طاقاتها لتزويد 800 ألف نسمة عوض 400 ألف نسمة. وفيما يتعلق بالتصدي للفياضانات والقضاء عليها في العاصمة، قال وزير الموارد المائية، إن وزارته قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال من خلال المخطط التوجيهي الذي اعتمدته، والذي يضم مجموعة من المشاريع الهامة لتأمين العاصميين من الفياضانات. وقام الوزير رفقة الوالي بزيارة بعض المشاريع في هذا الصدد، على غرار النفق المتواجد بين الصابلات والخروبة، وهو جزء من الحزام الأمني للعاصمة، انطلاقا، مشيرا إلى أن الأشغال ستنطلق قريبا بالشطر الثاني للمشروع من منطقة رايس حميدو إلى غاية باب الوادي. المشروع يستقبل جزءا من المياه المستعملة ومياه الأمطار. وقال الوزير إن «وادي مكسل» قام بتأمين منطقة باب الوادي نهائيا من مشكل الفياضانات والكوارث التي يشهدها السكان في كل مرة. كما تحدث نسيب للصحافة، عن تهئية الأودية التي اعتبرها عنصرا هاما في مخطط وزارته بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث وقف على أشغال تهيئة وادي الحراش الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 76 بالمائة، وقال إن نسبة الأشغال بالمشروع ستبلغ 100 بالمائة نهاية شهر جوان 2018. كما تفقد وزير الموارد المائية، ورشات تنقية الوادي من الأوحال والمياه القذرة حيث تم تدعيم الورشتين بورشة ثالثة. وأشار الوزير إلى أن المياه المطهرة من براقي سيتم ضخها إلى بن طلحة ليتم إعادة ضخها مرة أخرى لوادي الحراش، حيث سيتم ضخ 90 ألف متر مكعب يوميا من المياه المطهرة. مذكرا أن مشروع وادي الحراش يحمل بعدا اقتصاديا كبيرا بفضل الفرص التي سيمنحها لطالبي الشغل بعد فتح مرافق وفضاءات للترفيه، إلى جانب الفنادق،المطاعم والزوارق.