مثلما كان متوقعا، اضطر يونس افتسيان للانسحاب من العارضة الفنية لشبيبة القبائل، رغم أن رئيس النادي، محند شريف حناشي، كان قد جدد فيه الثقة عقب التعثر الجديد الذي سجله الفريق بتيزي وزو أمام اتحاد الحراش (1-1)، برسم الجولة ال 12من بطولة القسم الأول لكرة القدم. ويعد افتيسان ثاني مدرب يغادر تشكيلة " الكناري" منذ بداية الموسم الكروي الحالي بعد الروماني أليكساندر مولودوفان، الذي رمى المنشفة مبكرا بسبب عدم تأقلم اللاعبين، الى درجة انه اصطدم في عدة مناسبات مع بعض العناصر على غرار حارس المرمى فوزي شاوشي. هذا الأخير المعروف بسلوكاته المثيرة للجدل، كرر نفس السيناريو الجمعة الماضية، عندما حاول الاعتداء على افتيسان بعد ما تمكنت تشكيلة "الصفرا " من العودة بتعادل أعاد حامل اللقب إلى نقطة الصفر. وحسب آخر الأخبار يكون حناشي قد دخل في مفاوضات وصفها موقع النادي على شبكة الانترنت بالمتقدمة مع ناصر سنجاق، الذي مازال وفيا لألوان فريق بلدته نوازي لوساك، الذي ابدى استعداده لقيادة السفينة القبائلية، خاصة انه سبق ان خاض مغامرة ناجحة معها. وكان حناشي قد صرح السبت الفارط قائلا: " كانت الشبيبة دائما من أول الداعين لاستقرار التأطير الفني، أنا لا أعارض أبدا الاستفادة من خدمات مدرب على شاكلة خالف أو زيفوتكو ، لكن الأمور تغيرت، وتبقى النتائج الهم الأول والشغل الشاغل للجمهور، نحن نعمل من اجل مصلحة الفريق، لكن النتائج الأخيرة للفريق في البطولة لم تكن بمستوى تطلعاتنا وطموحاتنا". وأضاف في نفس السياق : "منذ تعيينه قام افتيسان بعمل ممتاز، لكن في غياب النتائج الايجابية سيكون مسؤولو النادي مجبرين على التحرك". للإشارة يحتل " أبطال جرجرة " المركز السادس عشر وما قبل الأخير برصيد 11 نقطة، ولكن بأربع مباريات ناقصة، سيخوض واحدة منها الجمعة المقبلة أمام اتحاد عنابة بملعب أول نوفمبر ولكن بدون حضور الجمهور، بعد قرار الرابطة معاقبة النادي بمباراة واحدة، بسبب أعمال الشغب التي قام بها الأنصار أمام اتحاد الحراش.