رغم الانتصار الذي حققه فريق مولودية الجزائر أمام رائد القبة أول أمس بملعب "عمر حمادي"، إلا ان مردود اللاعبين لم يكن مقنعا، لاسيما وان رفاق باجي وجدوا صعوبات كثيرة لفرض سيطرتهم على مجريات اللعب... فقد خاب ظن الذين كانوا يتوقعون رد فعل ايجابي من تشكيلة "العميد" بعد انهزامها في الجولتين المتتاليتين وما نتج عن ذلك من تذمر وغضب شديدين لدى المسيرين والانصار، الذين لم يهضموا بصفة خاصة تعثر تشكيلتهم بعقر دارها ضد مولودية باتنة، تلاها انهزام آخر بسطيف. وقد اعترف المدرب ألان ميشال بتراجع مستوى فريقه قائلا ان ما قدمه اللاعبون لم يفاجئه. وكشف انه طلب منهم البحث فقط عن انتزاع الانتصار دون التفكير في العروض كروية الجميلة، ذلك ان الخوف من الإخفاق لازم اللاعبين طيلة المباراة التي لعبوها بتسرع كبير، وهو ما يفسر الفرص الكثيرة التي ضيعوها خلال الشوط الثاني. ألان ميشال اعتبر ان تجديد العهد مع الانتصارات سيمكنه من إعادة النظر في كثير من الأمور داخل الفريق. موضحا : " فريقي يعاني من نقائص عديدة واهتمامي يذهب بشكل خاص نحو خط الهجوم حيث نفتقر الى هداف حقيقي يمتاز بفنيات ولياقة بدنية معتبرة.. لكن هذا النوع من اللاعبين غير موجود في البطولة الجزائرية وسأكون مضطرا لمطالبة مسيري النادي باستقدام قلب هجوم من الخارج يحوز على تجربة معتبرة.. لحد الآن جربت كل المهاجمين في هذا المنصب، لكن لم يقنعني أي منهم، وحدث الإخفاق ضد مولودية باتنة ووفاق سطيف بسبب قلة فعاليتهم، وهوما لاحظته أيضا بالنسبة لخط الدفاع الذي يفتقر الى قائد حقيقي" . وقال مدرب تشكيلة "العميد" انه سيولي اهتماما كبيرا للمباراة القادمة ضد شبيبة القبائل. معتبرا هذه المواجهة صعبة بسبب رغبة المنافس القبائلي في العودة الى الواجهة بعد تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة. وبما ان هذا اللقاء سيجري يوم 27 نوفمبر لحساب الجولة الثالثة عشر، فقد حدد الان ميشال الخميس القادم لاستئناف التدريبات، حيث سيكون بوسع الطاقم الفني استرجاع كل اللاعبين المصابين باستثناء المهاجم يونس، الذي سيبتعد عن الملاعب لمدة 45 يوما بعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى ركبته. من جهة أخرى، سيجتمع اليوم الطاقم المسير مع المدرب الان ميشال حسب ما ذكره ل" المساء" مصدر قريب من الفريق، الذي كشف ان الرئيس الصادق عمروس سيجدد رغبته في ترقية بعض الأواسط الى فريق الأكابر، لاعتقاده ان هذا الإجراء يعتبر الوسيلة الوحيدة لإحداث جو تنافسي بين اللاعبين، الذين أثار البعض منهم غضب المسيرين بعد تراجع مستواهم.