يطالب سكان بعض الأحواش الواقعة بإقليم بلدية خميس الخشنة التابعة لولاية بومرداس، السلطات بالتعجيل بترحيلهم، لاسيما أن الأوضاع المعيشية تزداد سوءا خلال موسم الأمطار في ظل غياب أساسيات العيش الكريم؛ إذ تعود أغلب تلك الأحواش إلى سبعينيات القرن الماضي، والتي شُيدت بالقرب من مزارع وُرثت عن الحقبة الاستعمارية، حسب تصريح البعض ل «المساء». وبالرغم من برمجة عدة عمليات إحصاء بغرض الترحيل، إلا أن الأحواش في اتساع، والترحيل يبدو أنه مازال بعيدا. يطالب سكان حوش غور الواقع قبالة سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية خميس الخشنة، السلطات المعنية بالإسراع في ترحيلهم أو تمكينهم من القطع الأرضية بذات المكان لتشييد سكنات لائقة. وقال موسى ملقاني ممثلا عن سكان الحوش الذي يأوي أزيد من 35 عائلة متحدثا إلى «المساء»، إن لجان الإحصاء التابعة للدائرة زارت الحوش أكثر من مرة منذ 2005. وتم إحصاء العائلات بغرض ترحيلهم، ولكن التماطل الكبير جعل الأوضاع المعيشية للسكان تزداد سوءا، خاصة شتاء. ذات المتحدث أكد أن الحوش الذي بدأ في الاتساع مع نهاية السبعينيات، تغيب فيه أبسط أساسيات العيش الكريم؛ من قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية وتهيئة المسالك، معترفا بكونه حيا فوضويا. وقال إن الجهات المسؤولة أوفدت عدة لجان إحصاء إلى الحي قصد تحيين المعطيات؛ ما زرع في نفوس السكان الأمل بالترحيل إلى سكنات لائقة، إلا أن العمليات التي تم برمجتها طوال سنوات، استثنتهم، وهو ما جعل المتحدث يقترح على الجهات المسؤولة، تمكين السكان من الأراضي التي تقع عليها بيوتهم قصد تشييد سكنات لائقة وفق النظم المعمول بها. نفس الوضعية يعرفها سكان حوش الراي الفوضوي الواقع بذات البلدية، والذي يطالب سكانه بالإسراع بترحيلهم، لاسيما أن الأوضاع المعيشية تزداد تعقيدا خلال موسم الأمطار، فيما يطالب سكان حي «لميني صالح» بالتهيئة الحضرية. وأكد مواطنون من هذا الحي أنهم ناشدوا المصالح المختصة إنهاء عمليات التهيئة بالحي عدة مرات لكن بدون جدوى، «إلا أنه قيل لنا مؤخرا من طرف المنتخبين المحليين، إن كل المشاريع الحضرية مسها التجميد، ما اضطرنا لجمع التبرعات من السكان وتزفيت بعض جهات الحي الذي يغرق في الأوحال خلال الشتاء»، كما صرحوا ل «المساء». ❊ حنان. س