يطالب سكان بلدية معالمة السلطات المحلية التعجيل في التكفل الجاد بتسوية ملف الأحواش، أو ما يعرف ب»دوبلاكس» بالمنطقة، والعمل على ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، علما أن البلدية تضم 18 حوشا تقطن به 218 عائلة لا تزال تعيش أوضاعا صعبة، خاصة مع فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار. أكد ممثلون عن العائلات، أن معاناتهم لا تزال مستمرة مع هذه الأحواش التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، في ظل استمرار تماطل الجهات الوصية في أخذ انشغالاتها محمل الجد والتدخل لترحيلها نحو سكنات لائقة، تقيهم من برد الشتاء وحر الصيف، منتقدين الوعود التي تقدّم لهم في كل مرة دون أن تجسّد على أرض الواقع، وهو ما زاد من حجم استيائهم من هذا الموضوع. وأوضحوا أن المصالح المختصة على المستوى المحلي بالمنطقة، لم تقم بدورها فيما يتعلّق بالازالة التدريجية للأحواش، وهو ما أطال أمد انتظار أفراد هذه العائلات في انتشالها من الجحيم الذي تحياه على مستوى سكنات «الدوبلاكس» هذه، مستغربين إقصاء أسمائهم في كل عملية ترحيل مبرمجة، رغم وضعهم الحرج الذي يحيونه مع أبنائهم. كما دعا ممثلو هذه العائلات إلى ضرورة القيام بعملية إحصاء شامل لسكنات الأحواش، مع إرفاق ذلك بعملية تهيئة شاملة ترتكز أساسا على تعزيز المرافق التنموية الضرورية، في انتظار ترحيلهم في أقرب الآجال نحو مساكن تستجيب لتطلعاتهم وآمالهم. من جهتها، تسعى مصالح بلدية المعاملة، إلى الفصل في هذا الملف الشائك من خلال برمجة عمليات ترحيل عائلات السكنات القصديرية والأحواش، تكملة لعمليات الترحيل التي مسّت سابقا 863 عائلة نحو مناطق متفرقة من العاصمة، منها الحي السكني بأولاد شبل والخرايسية والقبة والحي السكني الجديد بمفتاح (شمال شرق البليدة)، في انتظار ترحيل 05 أحياء فوضوية، تزامنا مع إحصاء وتحيين ما يفوق أزيد 440 عائلة ما زالت تتطلّع للترحيل. كما يقدّر عدد ملفات الحصول على سكنات اجتماعية بالبلدية ما يقارب 500 ملف، في انتظار الحصول على حصص سكنية إضافية، لتضاف إلى تلك التي تعزّزت بها منطقة سيدي عبد الله. ومن المنتظر أن تنطلق البلدية في مشاريع تنموية تتعلق بقطاع السكن، لاسيما ما يتعلق منها بالأحياء السكنية الجديدة، من أجل الانتهاء من ملف الإسكان وطي موضوع السكن الاجتماعي بهذه الجماعة المحلية، للتوجّه بعد ذلك نحو مشاريع أخرى تتعلق بالاستثمار والتهيئة الحضرية والعمل على تحسين الوجه الحضري للبلدية، في إطار تطبيق تعليمات والي ولاية العاصمة القاضية بضرورة مواصلة مشاريع وعمليات التحسين الحضري الذي شرع فيه منذ سنوات. للإشارة، شهدت البلدية تجسيد عدة مشاريع تصبّ في مجال الاستثمار المحلي المتنوع لفائدة الشباب وحاملي المشاريع، خاصة المسجلة في إطار مرافق وهيئات الدعم المختلفة، على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (أونساج)، والوكالة الوطنية للتشغيل (أنام)، وصناديق التأمين على البطالة.. وغيرها.