شيع جثمان عضو مجلس الأمة، سليماني عبد الكريم، الذي وافته المنية، أول أمس، إثر نوبة قلبية إلى بعد ظهر أمس بيسر شرق بومرداس، في جو مهيب بحضور عدد كبير من المشيعين يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. كما عرفت جنازة الفقيد الذي دفن بالمقبرة العائلية الكائنة بضواحي مدينة يسر حضور كل من وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، وصديق شهاب الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ورؤساء وممثلين عدد من الكتل البرلمانية ونواب من الغرفتين إلى جانب عدد كبير من معارف وأقارب الفقيد. وبهذه المناسبة الأليمة، قام رئيس مجلس الأمة قبل حضوره مراسم أداء صلاة الجنازة ثم الدفن بالمقبرة العائلية المجاورة لمسكن الفقيد، بتعزية عائلة الراحل المتكونة من 3 بنات وطفل (17 سنة) وكل عائلته الكبيرة والأقارب. توفي الراحل سليماني المعروف بإسم جمال، أول أمس، في حدود الساعة الرابعة مساء عن عمر يناهز 48 سنة إثر سكتة قلبية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمصحة خاصة بمدينة بومرداس. ويعد الفقيد حسب شهادة عدد من الأصدقاء والرفقاء في النضال الحزبي من النشطاء الفاعلين في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى مسقط رأسه يسر وكل الولاية حيث أنتخب عضوا بمجلس الأمة لمدة 6 سنوات للفترة الممتدة من 2012 إلى 2018. بن صالح: الفقيد مناضل وبرلماني خدم وطنه بإخلاص وإثر هذا المصاب الجلل، بعث رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس رسالة تعزية إلى أسرة عضو مجلس الأمة عبد الكريم سليماني، أشاد فيها بخصال الفقيد الذي اعتبره "مناضلا وبرلمانيا وخادما بإخلاص لوطنه". وقال رئيس مجلس الأمة في رسالة التعزية "لقد آلمني هذا المصاب الجلل، وفي لحظة الوداع الكئيبة هذه، لا أملك إلا استدرار الرحمات على روحه الزكية والوقوف معكم بخشوع في محراب الدعاء والتضرع إليه جل وعلا أن يجعل من رصيده، مناضلا وبرلمانيا وخادما بإخلاص وتفان لوطنه، أن يجعل من كل ذلك شفيعا له وزادا من صالح الأعمال". وأعرب السيد بن صالح عن "صادق مشاعر التعاطف والمواساة وخالص التعازي" لأسرة الفقيد، داعيا الله سبحانه وتعالى العون على تجاوز هذه المحنة، ومتضرعا إليه أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة في جنة الخلد".