فضّل أكثر من 3 آلاف سائح جزائري قضاء عطلة نهاية السنة بسهل ميزاب ومنطقة سبسب والمنيعة جنوبغرداية، والمحطة الحموية زلفانة الواقعة على بعد 70 كلم جنوب شرق هذه الولاية، بما يفسر الاهتمام المتجدد بالقطب السياحي بغرداية، بأجواء السكينة والطمأنينة السائدة بهذه المنطقة المعروفة بثرائها الطبيعي وتراثها المعماري والثقافي. وقد تم تصنيف جزء كبير من هذا التراث من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» منذ 1982، تراثا عالميا إلى جانب انتشار لواحات النخيل التي تتوفر على مرافق إقامة ومنازل تقليدية التي يفضلها السياح على وجه الخصوص كما أشير إليه. وحسب عبد القادر بن خليفة مسير مركّب فندقي بغرداية فإن «هذه الحركية السياحية والتدفق الكبير للسياح المحليين على المنطقة خلال هذه العطلة سمحت بتدارك النشاط البطيء الذي يمر به قطاع السياحة والصناعة التقليدية والذي مسته انعكاسات الوضعية السائدة في العالم وغياب السياح الأجانب». من جانبه قال حاج لخضر، مسير أحد الفنادق «نعيش هذه السنة ظاهرة استثنائية والتي تتمثل في التدفق الكبير للسياح الجزائريين مع عائلاتهم خلال هذه العطلة المدرسية الشتوية على منطقة غرداية». واعتبر أن «السياحة الداخلية تعد بمثابة متنفس للمتعاملين في السياحة بالجنوب». وبدوره يرى أحد المتعاملين بقطاع السياحة بغرداية، من دون أن يذكر اسمه «أن النشاط السياحي بهذه المنطقة يشهد حاليا وتيرة تصاعدية في أعداد السياح المحليين وذلك لغياب التوافد السياح الأجانب، وهي الوضعية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وأيضا للظروف المناخية السيئة السائدة في أوروبا والتي تعرقل تنقل السياح نحو الجزائر». وذكر هذا المتعامل «أن الاهتمام بالسكنات التقليدية وبساتين سهل ميزاب وسبسب من قبل السياح تعد نتيجة لنظرة تبنّاها المتعاملون في السياحة بغرداية بهدف المحافظة على الطابع المميز «سهل- بستان» واعتماده مرجعا ونموذجا في مجال المحافظة على البيئة». «ويبشر هذا التدفق الكبير للزوار بموسم سياحي مواعد للمنطقة « كما ذكرت مصالح السياحة التي أكدت أن كل الوسائل الضرورية قد جندت من أجل ضمان إقامة مريحة لضيوف غرداية. ق/و ق/و