بلغ حجم ديون مؤسسة تسيير وتطهير المياه "سياكو" بقسنطينة، لدى مختلف زبائنها من مؤسسات خاصة وعمومية ومنازل خلال السنة الفارطة أزيد من 350 مليار سنتيم، منها 70 بالمائة ديون لدى مواطنين عاديين والباقي مؤسسات وإدارات. فيما تراجع حجم تسربات الماء خلال السنة المنصرمة إلى حوالي 5 آلاف حالة. وحسب مدير استغلال المياه والأشغال بمؤسسة "سياكو" حيرش حكيم، الذي نزل ضيفا في حصة ضيف الأسبوع بإذاعة قسنطينة الجهوية، نهار أمس، لعرض الحصيلة السنوية للمؤسسة فإن هذه الأخيرة قامت بوضع 5 فرق من أعوانها مهمتها قطع التوصيلات العشوائية وقطع الربط عن عديد المنازل التي لم تقم بتسوية الوضعية المالية الخاصة بدفع الفواتير، حيث قام أعوان "سياكو" خلال السنة الفارطة بقطع 17 ألف توصيلة بمياه الشرب عن عديد المنازل، مع المتابعة القضائية لحوالي 300 زبون بسبب الربط غير الشرعي بقنوات الماء و50 متابعة قضائية أخرى للاعتداء على الشبكة، وهي الممارسات التي قال عنها المتحدث أنها كلفت "سياكو" خسائر معتبرة سواء من الناحية المادية أو من ناحية ضياع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب، والتي أثرت سلبا على التزود بهذه المادة الحيوية التي باتت تعرف انقطاعات متكررة بعديد المناطق. وعن سياسة ترشيد استهلاك المياه التي شرعت المؤسسة في تطبيقها مؤخرا، أكد ذات المتحدث أن "سياكو" تمكنت من وضع أزيد من 16 ألف عداد السنة الفارطة للقضاء على الاستغلال غير قانوني للمياه، الأمر الذي سيسمح حسبه بنشر ثقافة ترشيد استهلاك الماء لدى المواطن في ظل الأرقام الهائلة لاستهلاك هذه المادة والتي تسجلها المؤسسة سنويا. من جهة أخرى، وفي مجال التطهير، كشف مدير استغلال المياه والأشغال بمؤسسة تسيير وتطهير المياه "سياكو" أن المؤسسة وفي إطار حملتها الخاصة بتنظيف البالوعات والأقبية، وفي خطوة لتجنب أي حادث أو فيضان بسبب انسداد قنوات صرف المياه القدرة أو تلك الخاصة بمياه الأمطار، خاصة خلال فصل الشتاء، تمكنت طيلة السنة الفارطة من تطهير أزيد من 20 ألف بالوعة و400 كلم طولي من الشبكة على مستوى بلديات الولاية ال12، مع تنصيب فرق تعمل يوميا لمراقبة وصيانة الشبكات تجوب مختلف المناطق، مهمتها إعداد تقارير ترفع إلى وحدات التدخل، بشأن وضعية الشبكات وأماكن الأعطاب للتدخل في الوقت المناسب وإصلاح التسربات، مضيفا في ذات السياق أن تسربات المياه والتي تعد نقطة سوداء بعاصمة الشرق عرفت السنة الفارطة تراجعا كبيرا بعد أن انخفض حجم التسربات إلى 5 آلاف تسرب مائي مقارنة بسنة 2016 التي وصل فيها حجم التسربات إلى 7 آلاف تسرب. كما أكد المتحدث أن تدخلات فرق "سياكو" المسجلة للسنة الفارطة، تعد قليلة مقارنة بالسنوات التي قبلها، وهذا راجع إلى إعادة تأهيل قنوات مياه الشرب بالعديد من المناطق وبرامج القضاء على النقاط السوداء التي تسببت في كثير من الأحيان في قطع المياه عن بلديات لأيام وحتى أسابيع، ناهيك عن قيام اعوان المؤسسة وخلال ذات الفترة بالقضاء على حوالي 40 مصبا عشوائيا غير مربوط بالشبكة للقضاء على التسربات، وكذا الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، زيادة على 2000 توصيلة عشوائية أهمها كان على مستوى بلدية قسنطينة وحامة بوزيان.