أجمع مختصون وباحثون في التراث الأمازيغي على أنّ الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة "أمنزو ن ينار2968" المدعمة بترسيم الأمازيغية لغة وطنية رسمية إلى جانب اللغة العربية، مكسب مهم، يعزّز البحوث والغوص في الرصيد الحضاري الأمازيغي للجزائر بتنوعه وثرائه، فضلا عن قرار اعتماد 12 يناير عطلة مدفوعة الأجر. تفاعلتولايةباتنةإيجابيامعالتظاهراتالتيأقيمت بالمناسبة، حيث كانت جمعية "أذلس تامزغا" في الموعد؛ من خلال برنامجها المتنوع الذي امتد إلى غاية 13 جانفي 2018. وتضمّن نشاطها معرضا للأواني التقليدية، ومحاضرة حول التاريخ الأمازيغي نشطها أساتذة ومختصون في التاريخ، إلى جانب عرض تقاليد المنطقة في احتفال برأس السنة الأمازيغية. كما استمتع الجمهور بالبرنامج الثري الذي سطرته بلدية باتنة، الذي أقامت من خلاله معرضا للكتاب الأمازيغي وندوة حول التراث المادي وغير المادي في الأوراس، إضافة إلى عرس تقليدي يعبر عن المنطقة. ويهدف هذا النشاط، حسب النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية ببلدية باتنة السيد نواري يوسفي، إلى ترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن كون المناسبة تشكّل فرصة للشباب للاطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة. العائلات الأوراسية، من جهتها، احتفلت برأس السنة الأمازيغية 2968 لتؤكد الامتداد، إذ تشكل المناسبة أحد التقويمات التي تؤرّخ لتغلّب الملك الأمازيغي ششناق على ملك الفراعنة رمسيس الثالث سنة 950 ق م، وتم بالمناسبة استحضار عادات وتقاليد توارثتها العائلات "أبا عن جد" عبر ربوع الأوراس، وبقيت العائلات محافظة عليها إلى يومنا هذا. وأوصى المشاركون في الحفل الختامي الذي احتضنته دار الثقافة بباتنة، بضرورة تدريس اللغة الأمازيغية في جميع أطوار التعليم في المؤسسات التربوية، وإلغاء الترخيص الأبوي والصيغة الاختيارية لتدريسها وإعادة بعث مهرجانات الأغنية الشاوية والشعر الأمازيغي بولاية باتنة والعمل على ترقيتها. ❊ ع.بزاعي