تقول الشاعرة الأمازيغية زرفة صحراوي بأن الاحتفال بيانير يحمل من الدلالات ما يؤرخ لحضارة أمة بامتداد لجذور لغوية، مؤكدة على ضرورة تنظيم ندوات علمية تبحث قي تاريخ الثقافة الأمازيغية وواقعها مع استشراف مستقبلها والاعتماد على المشاريع العلمية من أجل إبراز خصوصيات الثقافية الأمازيعية. مضيفة أن الأمازيغ الأحرار كانوا يحيون المناسبة قبل 950 سنة من ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام واعتمدوها كمرجع للتقويم. وأضافت قائلة عن مظاهر الاحتفال بالمناسبة، بأن الأوراس الكبير يقدمها مثالا للتفاؤل بسنة خصبة حتى ولو اختلفت العادات من منطقة لأخرى، إلا أن المغزى يظل ثابتا، وهو الحفاظ على البعد الحضاري الذي تتميز به الجزائر وتراثها العميق. والحفاظ على الشواهد الحية التي تؤكد الامتداد والأصالة باعتبارها إحدى التقويمات التاريخية التي تؤرخ لتغلب الملك الأمازيغي ششناق على ملك الفراعنة رمسيس الثالث سنة 950 ق.م، إذ تستحضر عبر ربوع الأوراس عادات وتقاليد توارثتها العائلات أبا عن جد إلى يومنا هذا. كما ضمت صوتها إلى من ينادون بترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا من أجل تجديد القوى الروحية للمناسبة، بغرض إبعاد شبح الجوع وجلب الخيرات ووفرة المحاصيل، والتحسيس بأهمية ترقية اللغة الأمازيغية التي تشكل رافدا ثقافيا وإرثا إنسانيا. وعبرت عن سعادتها بعد الإعلان عن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور الجديد الذي أعاد حسبها مكانة اللغة الأمازيغية بترسيمها لغة وطنية، مضيفة بأنه قرار شجاع بهدف تعزز الوحدة الوطنية.