دعا محمد بن احمد مدير التنظيم الرياضي برابطة وهران لألعاب القوى أسرة هذه الرياضة إلى الإتحاد ونبذ الصراعات من أجل الرقي بها على المستوى الوطني ، في ظل التقهقر الذي تسجله من سنة إلى أخرى. ويعتبر ملعب كاسطور بوهران الوحيد على مستوى الولاية المخصص لرياضة ألعاب القوى. - كيف تقيمون كإداريين المستوى الحالي لألعاب القوى ؟ - الحمد لله فخلال هذا الموسم انطلقنا مبكرا في نشاطاتنا مقارنة بالسنوات الماضية ، حيث نظمنا أول سباق للعدو الريفي يوم 21 أكتوبر الماضي بمناسبة ذكرى يوم الهجرة المصادف ل17 أكتوبر ، وفي يوم 4 نوفمبر نظمنا السباق الثاني للعدو الريفي إحياء للذكرى ال63 لاندلاع الثورة المجيدة ، والذي فضلنا نقله من يوم 1 إلى 4 نوفمبر نظرا لكثافة البرنامج في الفاتح نوفمبر ، أما في ما يخص المستوى فالمشاركة في السباق الثاني كانت جيدة حيث حضرت جل الفئات لدى الجنسين ، وحتى الأندية حضرت بقوة مقارنة بالسباق الأول ، وعموما لا نزال في بداية الموسم ونصبو إلى الرفع من مستوى المنافسات المقبلة مقارنة بالسنوات الفارطة. - حسب رأيك لماذا لا تشارك وهران بقوة في البطولات الوطنية ؟ - أعتقد أن هناك نقص في المؤطرين وحتى الظروف التي يشتغلون فيها صعبة نوعا ما ، خاصة في ظل التقشف الذي ينعكس من خلال نقص التربصات والعتاد بسبب نقص الأموال ، فتجد العدائين يصرفون من مالهم الخاص وينتهي بهم الأمر في العديد من الأحيان إلى التخلي عن التدرب وعن ممارسة ألعاب القوى. - ماذا عن مشكل الملاعب ؟ - لقد قدمنا طلبا ليصبح ملعب كاسطور مخصصا فقط لرياضيي ألعاب القوى دون غيرهم من ممارسي الرياضات الأخرى كالرغبي وكرة اليد ، فألعاب القوى أصلا لها ملعب واحد فقط بوهران تتدرب فيه كل الأندية الوهرانية وعليه نتساءل إذا تم فتحه للاعبي كرة القدم أو الرغبي مثلا ، أين سيجري الرياضيون تدريباتهم خاصة تلك التي تتطلب استغلال مساحة واسعة كرمي السهم ورمي القرص ، علما أن العديد من الإختصاصات اندثرت بسبب هذا المشكل ، وقد أصبحنا نرى ممارسي العديد من الرياضات يأتون لإجراء تحضيراتهم بملعب كاسطور على غرار كرة اليد والسباحة ، وبذلك يعيقون رياضيي ألعاب القوى حيث تجدهم لا يحترمون الأروقة في المضمار ، شأنهم شأن الكهول. - هل تملكون معلومات عن الملعب الجديد ؟ - نسعى أن ننظم فيه الألعاب المتوسطية للشباب سنة 2018 أو 2019 ، لكن لا علم لنا ولا فكرة حول مدى تقدم نسبة الأشغال. - ما هي الحلول المناسبة للرقي برياضة ألعاب القوى الوهرانية حسب رأيك ؟ - يجب أن تسود روح التضامن ما بين المدربين وما بين الأندية ، فقد أصبحنا نلمس دائما نوعا من الحقد فيما بينهم ، في حين هم مطالبون بإجراء عمل متناسق فيما بينهم ، كما نتمنى أن تساعد مديرية الشبيبة والرياضة الرياضيين ، فالخاسر الأول هو العداء ، ألعاب القوى تمارس بالمجان على عكس الرياضات الأخرى أين يدفع الرياضيون مبالغ معينة شهريا ، ولهذا وجب على القائمين على الرياضة بوهران النظر إلى وضعية ممارسي ألعاب القوى من خلال توفير العتاد والتربصات وكل الإمكانيات اللازمة كقاعات تقوية العضلات وغيرها ، وبعد هذا يمكننا الحديث عن النتائج.