قد تصاب بالدهشة وأنت تنظر إلى حال رياضة ألعاب القوى بوهران التي كانت في وقت سابق مدرسة حقيقية وخزان للنخبة الوطنية قبل أن تفقد بريقها وتتحول إلى مجرد ممارسة لدى فئة الناشئين الذين يتوقفون عن النشاط في سن مبكر ليس بمحض ارادتهم بل أصبحوا مرغمين على وضح حد لمسيرتهم لا لشيء سوى لأنهم سئموا من الأوضاع التي تعيشها هذه اللعبة ، لكن سرعان ما تزول عنك الدهشة حين ينكشف الحجاب و تعلم أن أولي الأمور هناك ومعهم بعض المسؤولين على تسير هده اللعبة والذين من المفروض أن يتابعوا مثل هذه الأوضاع عن قرب ، بالدراسة والتحليل ، لا علاقة لهم بألعاب القوى فلا عتاد متوفر و لا تأطير جيد ولا أموال و لا ألبسة رياضية ولا منشآت رياضية مؤهلة ولا هم يحزنون هّذا ما وقفت عنده "الجمهورية "في زيارة إلى ملعب "كاسطور" المتنفس الوحيد لعدائي وهران والذي اصبح غير قادر على استيعاب الضغط الذي تفرضه الجمعيات الى جانب الممارسين الهواة والمنخرطين وكأن عاصمة الغرب لاتمتلك سوى ملعب واحد لممارسة الرياضة الاكثر تشريفا في الجزائر ولعل الاسباب الحقيقية التي تقف وراء تراجع نتا ئج هده الرياضة بوهران في السنوات الاخيرة تتمثل اساسا في نقص الهياكل المخصصة لهذا النشاط فباستثناء ملعب كاسطور الذي يستقبل عدد كبير من العدائيين يصل الى حوالي 300 عداء يوميا لا يوجد البديل عنه لتخفيف العبء خصوصا و أن ابواب ملعب زبانة الواسع اغلقت في وجه ممارسي هده الرياضة لأسباب مجهولة وهو الانشغال الذي طرح بشدة خلال من طرف الرياضيين الذين طالبوا سلطات وهران بالعودة الى مضمار الشهيدأ حمد زبانة مؤكدين للجمهورية أن ملعب كاستور لم يعد فضاءا رحبا لاستقبال العدائين سيما الفئة المعنية بالمشاركة في المنافسات الرسمية وأكبر هاجس يقف كحجر عثر ة في طريق محبي العاب القوى هو نقص العتاد الرياضي الذي يعد ضروريا في التدريبات وعنصر ا هاما لرفع قدرة العداء على التحمل و التحضير البدني مع العلم ان هذا النشاط يتطلب بذل جهد كبير مقارنة بالرياضات الاخرى لكن المعيات بوهران أصبحت تتدرب بدون وسائل بداغوجية مكتفية بالركض وعند نهاية كل حصة تدريبية فليس بمقدور الرياضيين الاستحمام لعدم توفر المياه وان توفرت فلا يمكن تسخينها بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المنشاة منذ عدة شهور كما اشتكى اهل الاختصاص من تهميش الكفاءات التي تملك خبرة في الميدان حيث لم يعد لقدامى العدائين الذي صنعوا افراح ام الرياضات سابقا مكانا وسط الغرباء الذين اقتحموا هذا المجال مثلما جاء على لسان البطل المتوسطي السابق رحوي بوعلام الذي تأسف في حوار للجمهورية على الوضع الذي اصبحت تعيشه العاب لقوى الجزائرية مؤكدا ان هده اللعبة ليست بين اياد امنة خصوصا وأن القائمين على تسير يها حاليا لاعلاقة لهم بمضامير العاب القوى وليس بمقدورهم تطوير المستوى الذي تقهقر الى الاسفل مقارنة بالسنوات الفارطة زهو نفس ما تفق عليه قدامى العاب القوى بوهران حيث اكد نجم المارطون السابق عبايدية محمد انه لم يعد لهده الرياضة وجودا بوهران مادام ان الجمعيات ارياضية القليلة اضحت غير قادرة على تكوين الابطال وتموين المنتخبات مثلما كانت في الماضي , كل المؤشرات يضيف مدير وحدة كاستور لا تبشر بعودة ام الرياضات الى سابق عهدها خصوصا وان الامكانيات شبه منعدمة والوضعية المالية للنوادي حرجة للغاية فضلا على ان الرابطة يقول عبايدية لا تقوم بالدور المطلوب حيث اصبح نشاطها يقتصر على تنظيم البطولا ت لولائية فقط بعدما غابت عنها البطولات الوطنية والتجمعات الكبرى مند قرابة 25 سنة مع العلم ان اخر تجمع وطني للعدو الريفي اقيم بوهران عام 1992