أجلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة مؤخرا النظر في جناية القتل العمدي، والمتهم فيها المدعو (أ.ق) ضد صهره الضحية (خ.م) الى الدورة الجنائية المقبلة وهذا بسبب طلب محامي المتهم إحضار الملف الطبي لموكله، حيث أكد لهيئة المحكمة أنه مصاب عقليا. فبتاريخ 31 ماي 2005 أبلغ المدعو (أ.ع) وهو رئيس مصلحة بشركة الجزائرية للمياه مصالح الدرك الوطني ببلدية الكاليتوس عن اكتشاف جثة مجهولة بالمكان المسمى حوش فليت بالكاليتوس، من طرف اعوان الامن والحماية التابعين للشركة، وإثر تلقي الخبر انتقلت عناصر الدرك الوطني الى مكان تواجد الجثة، حيث اتضح أنه شخص من جنس ذكر يتجاوز الخمسين من عمره ومطعون على مستوى أسفل ظهره بآلة حادة وأخرى على مستوى الكتف الأيسر وثالثة على مستوى البطن من الجهة اليسرى. الضحية (خ.م) كان مجردا من وثائقه الشخصية إلا أن بطاقة استدعاء من مصالح الضمان الاجتماعي مكنت اعوان الجمارك من التعرف على الجثة، كما توصلت الى التعرف على المتهم (ق.أ) الملقب "جوناسي" تم إيقافه بمدخل العمارة التي يسكن فيها بحي 1600 مسكن بالكاليتوس، كما تم حجز الاشياء المستعملة في الجريمة والمتمثلة في خنجر من 30 سم، الى جانب الوثائق الادارية التي تخص الضحية، وقد صرح ابن الضحية في محضر سماع أن والده غادر المنزل يوم الواقعة حوالي الثامنة صباحا متجها الى أحد الفلاحين لشراء التبن، واتهم صهره (أ.ق) نظر لوجود نزاع عائلي بين الطرفين.من جهتها أفادت طليقة المتهم بأنها سنة بعد الزواج اكتشفت أن زوجها مدمن على الكحول والاقراص المهلوسة، وقد توصلت نتائج التحريات الى أن السبب في الجريمة هو منع الضحية المتهم من رؤية ابنه البالغ من العمر 6 سنوات، وأنه قبل خروجه من المنزل يوم الحادثة أخبر والدته بأنه سينتقم من شخص وذلك بقلته، ليعود في الصباح الباكر وملابسه ملطخة بالدماء.