أجلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة مؤخرا النظر في جناية القتل العمدي، والمتهم فيها المدعو (أ.ق) ضد صهره الضحية (خ.م) الى الدورة الجنائية المقبلة وهذا بسبب طلب محامي المتهم إحضار الملف الطبي لموكله، حيث أكد لهيئة المحكمة أنه مصاب عقليا. هزت جريمة ولاية تيسمسيلت خلال الأيام القليلة الماضية، بعد العثور على جثة أحد شبانها المصاب بإعاقة في يده والذي لا يزال مقتله في السوق الأسبوعي لبلدية عين الحجل بولاية المسيلة يثير العديد من الاستفسارات خاصة بعد الإفراج عن أحد المشتبه فيهم، والذي كان الاعتقاد سائدا أنه تورط مع ابنه في ارتكاب هذه الجريمة، التي تعود تفاصيلها إلى يوم الإثنين الفارط كما رواها أحد المقربين من الضحية، حيث قام الضحية رفقة المشتبه فيه ووالده بتأجير سيارة ب 04 آلاف دينار لنقلهما إلى السوق الأسبوعي ببلدية عين الحجل بولاية المسيلة، حيث يمارس هؤلاء الثلاثة نشاطات تجارية غير شرعية تتعلق أحيانا ببيع بعض المسروقات، ولكن بمجرد وصول هؤلاء إلى السوق حدث شجار بين الضحية ووالد الجاني الأمر الذي دفع بالجاني لإخراج سكين من جيبه وتوجيه طعنة للضحية على مستوى الفخذ قبل أن يلوذا بالفرار، ورغم أن الضحية كان بحاجة إلى مساعدة من قبل المتسوقين إلا أن أحدا لم يلتفت إليه وتركوه وحده ينزف لساعات عديدة، وبعد عودة الجميع إلى بيوتهم، لاحظ بعض الحمالين الجثة مرمية في أحد أركان السوق، وحين اقتربوا منه وجدوه غارقا في الدماء، لم يتحملوا الموقف كون أغلبيتهم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 16 سنة فعادوا أدراجهم، عدا صاحب النقالة الذي تسلح بالشجاعة وحمل الجثة نحو العيادة الطبية، خاصة وأن الضحية لم يكن قد فارق وقتها الحياة -حسب رواية المصدر- ولكن بمجرد أن كشف عنه الأطباء وجدوه قد فارق الحياة بسبب النزيف الحاد، وهو ما أكده الطب الشرعي بعد تشريح الجثة بسبب الطعنة التي أصابت الشريان الرئيسي في الفخذ، ليتم بعدها حبس الطفل الذي قام بما عجز عنه مئات المتسوقين ونقل الجثة إلى العيادة، وذلك بسبب تجريدالضحية من جميع أوراق هويته ومن أمواله ومن هاتفه النقال، في اليوم الموالي تنقل أخ الضحية إلى مدينة عين الحجل ليتعرف على جثة أخيه قبل أن يلتحق به بقية أفراد عائلة، ويقومون بالإجراءات المطلوبة لنقل الجثة إلى ولاية تيسمسيلت وهنا يسجل محدثنا الموقف النبيل لمصالح الأمن التي ساهمت في تسهيل وتسريع الإجراءات، حيث تم إيصال الجثة إلى مدينة تيسمسيلت في حدود الساعة الثامنة ليلا، ودفنها بعد ساعة من ذلك، مصدرنا يرجح أن شهود عيان من تيسمسيلت أخبروا عن الجاني المشتبه فيه ووالده ليتم إلقاء القبض على الثاني وقد تقدم الأول إلى مصالح الأمن للتأكيد على براءته وبراءة والده الذي تم الإفراج عنه وهو ما يزيد من غموض وتعقيدات هذه القضية.