أكد رئيس الاتحادية الوطنية لتنس الطاولة شريف درقاوي، أن هيئته عازمة على تأمين خلف جيد للفريق الوطني الأول، ومواصلة فرض الألوان الوطنية دوليا، داعيا أسرة الفرع إلى العمل سويا لبلوغ هذه الأهداف، بتوفير الاتحادية إمكانيات التحفيز اللازمة. في المستهل، ما هو رأيك في المستوى الفني لهذه الدورة الثانية للبطولة الوطنية للقسم الوطني الأول ذكورا وإناثا المقامة في وهران؟ مستوى مقبول لتواجد أندية قوية كأمل الأربعاء وشباب الخروب، اللذين يسيطران على وقائع الدورة الأولى لدى الذكور، ووفاق الجزائر للإناث الذي يحوز على المرتبة الأولى حاليا. وأتوقع تنافسا كبيرا في المقدمة مستقبلا. حسب ما فهمنا فإن النتائج سارت منطقيا بحسبك؟ إفرازات البطولة الوطنية إلى حد الآن تسير بنفس سيناريو السنة الماضية، نواد تكسب لاعبين دوليين، هي تسيطر على بطولة الجزائر حسب الفرق، وهذه النوادي معروفة بنتائجها في بطولة حسب الفرق وفي الفردي. ألا ترى أن صيغة المنافسة واقتصارها على ثلاث دورات فقط بالنسبة للبطولة الوطنية حسب الفرق، لا تخدم مصالح هؤلاء اللاعبين الدوليين؟ هذه البطولة الوطنية هي منافسة واحدة فقط من ضمن برنامج الاتحادية التي تحوي العديد من المنافسات، وعددها 20 في المجموع، من بطولات ودورات وطنية مفتوحة (فردي) وكذلك بطولات الشباب (فردي) وغيرها، وعليه فهي صيغة مواتية للفرق واللاعبين.. ولكن عمدنا إلى جديد في صيغة المنافسة واللعب بما يسمح للفرق من مباريات كثيرة في كل دورة؛ بمجموع 15 مباراة لكل فريق خلال الدورات الثلاث الخاصة بالفرق. ما ردّك على قول البعض إن مشاركة اللاعبين المغتربين والأجانب في البطولة الوطنية، سلاح ذو حدين؟ هدفنا من مشاركة اللاعبين المغتربين والأجانب في البطولة الوطنية، الرفع من مستوى اللاعبين المحليين. وحسب القوانين المعمول بها في اتحاديتنا، فإنه يحق لكل فريق جلب لاعبين من الخارج، وهو ما أتاح مشاركة بورياح الذي ينشط في فريق «سان دوني» بفرنسا، وكذلك بالنسبة للاعب الجزائري المصنف كرقم واحد خروف سامي، المنخرط كذلك في فريق غرونوبل الفرنسي، مما يتيح للاعبين المحليين الاحتكاك بالمستوى العالي بما يعود بالفائدة على الفريق الوطني. ما هي الأهداف المسطرة لاتحاديتكم في سنة 2018؟ سنة 2018 تتضمن عدة استحقاقات موجهة لمختلف المنتخبات الوطنية. فبالنسبة للأواسط هناك بطولة إفريقية شهر أفريل المقبل بكوت ديفوار، وهي مؤهلة لبطولة العالم التي ستجري شهر نوفمبر القادم بفرنسا. كما إن عين الاتحادية على الألعاب الإفريقية للشباب التي ستجري ببلادنا الصائفة القادمة، وكذلك البطولة العربية في نفس الصنف (أواسط) حسب الفرق بمصر شهر أوت. أما بالنسبة للأكابر فهم مقبلون على خوض بطولة العالم بالسويد شهر ماي، والألعاب المتوسطية بتاراغونا بإسبانيا في الصائفة المقبلة، وكذلك البطولة العربية بمصر شهر أوت، وأخيرا البطولة الإفريقية بجزر موريس سبتمبر القادم.. وقبل كل هذه المواعيد بطولة «توب 16» التي ستجري بنيجيريا، والتي نستهدف فيها تحسين لاعبينا خروف سامي ولغريبي ليندة وقصاصي ليندة مراكزهم في جدول لائحة ترتيب أفضل اللاعبين الأفارقة بجمع ما أمكن من نقاط فيها، والاحتكاك باللاعبين الأفارقة الأقوياء كالمصريين والنيجريين، لأن الاتحادية سطرت التتويج قاريا، جهويا وعربيا مستقبلا. ما أولوية اتحاديتكم خلال عهدتكم هذه؟ من أولوياتنا تحسين مستوى رياضة تنس الطاولة وطنيا، ومنح الإمكانيات اللازمة لكل الرابطات، والرفع من عدد المنخرطين الذي يبلغ حاليا 3000 منخرط ومنخرطة وعدد الفرق الذي يناهز 450 فرق، علما أن عدد الممارسين يبلغ 15000 على المستوى الوطني، وإعطاء الإمكانيات للفرق الوطنية الشابة حتى نضمن خلفا جيدا للفريق الوطني الأول بدون نسيان الظفر بتتويجات دولية، بدايتها بالألعاب الإفريقية في الجزائر، والألعاب المتوسطية في تاراغونا الإسبانية. ما رأيك في التنس الوهراني الذي ينشط بفريق واحد فقط في القسم الأول؟ أقر بأن رابطة وهران تقوم بعمل لا بأس به، لكنه بحاجة إلى تطوير أكثر يسمح ببروز أندية أخرى تقوّي عمل الرابطة، وترفع مستوى اللعبة بولاية وهران. والاتحادية من أهدافها الأساسية توسيع ممارسة رياضة تنس الطاولة في كل ولايات الوطن في آفاق 2020، فهي منتشرة في في 29 ولاية فقط. لك كلمة الختام السد درقاوي. أدعو محبي تنس الطاولة إلى العمل اليد في اليد حتى نرفع مستوى هذه الرياضة في الجزائر. وأُعلم بأن أبواب الاتحادية ستظل مفتوحة أمام الجميع. ونعمل على أن تكون سنة 2018 موفقة لتنس الطاولة الجزائري. حاوره: سعيد.م