يستعد المخرج المسرحي هشام بوسهلة عن فرقة "مسرح موزاييك" بولاية سيدي بلعباس، لإطلاق مونودرام "مريومة"، تكملة لثلاثيته "مايا" و«ميرة"، وهما عملان مسرحيان في نوع المونودراما، عرفا نجاحا منقطع النظير على الصعيد الدولي، وعلى الصعيد المحلي، نظرا لاعتماده على نصوص متميزة بالسلاسة والمتطرقة لمواضيع تشبه الراهن الجزائري وتقترب منه. على هامش عرض مونودرام "مايا" مؤخرا بمسرح بلدية الجزائر الوسطى، كشف المخرج المسرحي هشام بوسهلة ل«المساء"، عن أنه بعد "مايا" و«ميرة"، سينطلق في مشروعه الثالث "مريومة" قبل نهاية السنة الجارية تكملة لثلاثيته، ولم يشأ ذكر الموضوع، لكنه أكّد أنّ النص جاهز، وينتظر جاهزية سعاد بعد أن تنتهي من فترة الأمومة. عن سر التعاون الدائم مع الممثلة سعاد جناتي، قال هشام إنه بحكم العلاقة الزوجية التي تربطهما، فإنه يعرف قدراته التمثيلية ويؤمن بها، مشيرا إلى أنها لم تلق الحظ الوافر في مسرح سيدي بلعباس، ولأنه يعرف احترافيتها، كتب نصا على قدر تمكنها من التعبير الجسماني وجمال صوتها، وأضاف أنه لو اشتغل مع ممثلة أخرى، فإن المسرحية لن تنجح بالشكل الذي نجحت فيه مع سعاد. وعن عرض "مايا" الذي قدم بالمسرح البلدي، قال مخرجه بأنه تطور منذ عرضه الأول في 2012، بفضل الجمهور الذي شجعهم، والمهرجانات التي شارك فيها؛ حيث غالبا ما يطلبون عروضا أخرى من شدة إعجابهم، وهذا ما جعله مقتنعا بأن العمل وصل للجميع. وعن نص العمل المكتوب بالعامية وتم عرضه في العديد من الدول، قال بوسهلة بأن العرض وصل للجميع بفضل ترجمة النص، علاوة على أداء الممثلة الصادق والمحترف الذي تفاعل معه الجمهور على اختلاف جنسيات الدول التي زاروها. كشف المخرج عن أن العديد من الدعوات ترسل إليهم للمشاركة في تظاهرات دولية، غير أن قلة الإمكانيات المالية حال دون ذلك، ففرقة مسرح موزاييك لبلعباس لا يمكنها أن تغطي المصاريف الكبيرة. من جهته، قالت سعاد جناتي إن مونودرام "مايا" شارك في عدة مهرجانات دولية، وقام بجولة وطنية، ولها طموح للعرض في بعض الأماكن من البلاد، لكن النجاح كان دوليا أكثر، حيث شارك العرض في كل من الإمارات والبحرين والكويت ولبنان والمغرب وتونس وبولونيا وألمانيا والسودان. كلها مشاركات ضمن مسابقة وتحصل على جوائز ومعظمها كانت الجائزة الكبرى. هذا العمل ما يزال مطلوبا، لهذا فهو باقٍ ويتمتع بالحيوية ويضمن الفرجة. وعن الموضوع، أكدت أن الهجرة غير الشرعية ما يزال قائما، والظاهرة تتفشى وما زالت تجني ضحايا من شباب الوطن، والأكثر من ذلك فإنها شملت حتى النساء. ❊ دليلة مالك