استقبل كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، أحمد أويحيى، وكذا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، والمدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، أمس، وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، قام خلالها بمعاينة المركز الوطني للأنظمة المعلوماتية ومركز القيادة والسيطرة للأمن. وسمح اللقاء الذي جمع بن صالح بالأمير بن سعود والذي حضره وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح وأعضاء من مكتب المجلس ورؤساء اللجان بالوقوف على راهن العلاقات الثنائية وسبل إعطائها الدفع النوعي خدمةً لمصلحة الشعبين والبلدين، وفقا لتوجيهات قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وبالمناسبة، أكد السيد بن صالح على "ضرورة الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مصف العلاقات التاريخية والقواسم المشتركة وتعميق التنسيق لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه البلدين وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب التي عانت منها الجزائر وانتصرت عليها بفضل السياسة التي اعتمدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي سمحت بعودة الاستقرار والأمن وربط الجزائر بركب التنمية وعودتها إلى مكانتها في الساحة الدولية". من جهته، أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود على أهمية تقوية العلاقات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية والارتقاء بها إلى المستوى المأمول، الذي تسعى للوصول إليه قيادتي البلدين، مذكراً بأهمية الدور الذي تلعبه الجزائر على الصعيدين الجهوي والإقليمي. الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز أل سعود الذي استقبل أيضا من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى، جمعته قبل ذلك محادثات مع وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح، توسعت بعدها إلى وفدي البلدين، وتناولت سبل دعم التعاون بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في المجال القضائي والقانوني. وقام وزير الداخلية السعودي بزيارة الى المركز الوطني للأنظمة المعلوماتية بالجزائر العاصمة، حيث اطلع على التطورات الحاصلة في مجال عصرنة العدالة، لاسيما السوار الإلكتروني الذي شرع في استعماله مؤخرا بالجزائر. كما تلقى شروحات حول البصمة الوراثية وطرق استعمالها في الوثائق الخاصة بالعدالة. وقام بعدها الوزير السعودي بزيارة مركز القيادة والسيطرة للأمن الوطني والمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الاجرام للدرك الوطني، حيث اطلع على مختلف المهام المنوطة بهاتين الهيئتين. وكان في استقبال الوزير السعودي بمركز القيادة والسيطرة، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، الذي أشرف على تقديم عرض مفصل أمام ضيف الجزائر، حول تنظيم ومهام المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف مراحل تطورها وصولا إلى العصرنة التي يعرفها جهاز الشرطة الجزائرية خاصة في مجالات تكوين مواردها البشرية واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في التصدي لمختلف أشكال الاجرام، وذلك في ظل تطبيق القوانين واحترام حقوق الانسان. كما قدمت لوزير الداخلية السعودي شروحات وافية حول المهام الأساسية المنوطة بمركز القيادة والسيطرة، كمتابعة توزيع وتنظيم التشكيلات الامنية العملياتية واستغلال الأنظمة الذكية في تسيير حركة المرور بالإضافة إلى الاستجابة لنداءات المواطنين عبر الرقم الاخضر (1548) وتنظيم الحشود خلال المظاهرات الرياضية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد اللواء عبد الغني هامل أن التحديات الامنية المطروحة تستدعي تعزيز التنسيق والتعاون الأمني العربي المشترك، من خلال تبادل الخبرات المهنية الميدانية بين أجهزة شرطة الدول العربية والاستعانة بأحدث الوسائل والبرامج التكوينية المتطورة، مجددا التأكيد على أن الشرطة الجزائرية "لا تدخر أي جهد في الاسهام وبكل فعالية في ترقية التعاون الشرطي العربي، بالإضافة إلى مواصلة جهودها في دعم مجالات تكوين مستخدميها وفقا للبرامج التدريبية الحديثة والتطورات المسجلة في مجال مكافحة كافة أنواع الاجرام، خدمة لأمن المواطن وحماية للممتلكات في إطار احترام مبادئ حقوق الانسان. كما أبرز اللواء هامل استعداد وجاهزية المديرية العامة للأمن الوطني لترقية التعاون الشرطي بين الجزائر والعربية السعودية. وبعد ذلك قام وزير الداخلية السعودي بزيارة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الاجرام للدرك الوطني، وكان في استقباله قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة.