تسعى مديرية الموارد المائية لولاية تيزي وزو جاهدة في سبيل ضمان توفير ماء الشرب لسكان بلديات وقرى الولاية، خاصة تلك التي تفتقر لهذه المادة الحيوية، حيث عملت على إنجاز العديد من المشاريع التي سمحت بالتقليص من حدة أزمة الماء في بعض البلديات، لكن ظل المشكل مطروحا عند أخرى، وهو ما كان وراء طلب المديرية المحلية من السلطات المركزية برفع التجميد عن مشاريع الموارد المائية التي من شأنها الاستجابة لانشغالات السكان، وحل مشكل الندرة نهائيا، مثل ما هو الأمر بالنسبة لسد سيدي خليفة بأزفون، الذي يعد القاطنين على مستوى الشريط الساحلي للولاية بالكثير. ذكر رشيد حامق مدير الموارد المائية بتيزي وزو، أن الولاية استفادت من عدّة مشاريع من شأنها توفير الماء وتعزيز المرافق الموجودة، عبر ضمان تمويل كميات كافية من الماء نحو القرى والبلديات، غير أنّ قرار التجميد الذي مسّ مشاريع قطاع الماء حال دون إنجاز مشروع سد سيدي خليفة بأزفون، نظرا لأهميته بالنسبة للمناطق الساحلية، على اعتباره سيحل مشكل ندرة المياه من جهة، ويطور السياحة بتوفيره من ناحية أخرى لفائدة العائلات التي تتوافد بقوة على الشريط الساحلي، وعليه قررت المديرية الطلب من السلطات المركزية رفع التجميد عن هذا المشروع الواعد، وحظي الطلب بالقبول. أضاف المتحدث أن مشروع إنجاز سد سيدي خليفة ببلدية أزفون الواقعة شمال الولاية، تم إنهاء دراساته، حيث ينتظر مباشرة أشغال إنجازه قريبا من طرف مجمع المؤسسات الجزائرية التركية "حداد ومؤسسة تركية"، مشيرا إلى رصد غلاف مالي قدره 8.7 ملايير دج للإنجاز في مدة قدرت ب40 شهرا، مؤكدا أنه يمكن استلام هذا المشروع قبل انتهاء المدة المحددة في العقد، على اعتبار أنه تم رفع كل العقبات التي قد تواجهه. كما أن حوض السد فارغ ولا توجد أية مشاكل، ماعدا بئرين سيتم تحويلهما، لتشرع المؤسستان في عملية الإنجاز. أشار حامق إلى أن المشروع الذي تقدر طاقة استيعابه ب24 مليون متر مكعب، موجّه لتقوية عملية التمويل بماء الشرب لسكان المناطق الشمالية والشرقية بالولاية، حيث سيستفيد نحو 144.842 مواطنا موزعين على قرى تابعة لبلديات أزفون، آيت شافع، زكري، أغريب، أقرو، إعكوران، إيفيغا، بوزقان، إيجر، إيلولة أومالو، إمسوحال، إفرحونان، آث زكي وإيليلتن، حيث تعلق المديرية المحلية للموارد المائية أمالا كبيرة على هذا السد الذي سيمول 286 قرية، أي ما يعادل 163 ألف مواطن، سيحل السد مشكلة الماء التي عانوا منها لسنوات. ينتظر سكان البلديات الساحلية والشرقية للولاية تدشين المشروع بفارغ الصبر، حيث سينهي معاناتهم مع أزمة ندرة الماء التي لازمتهم لسنوات، وعلى طول أيام السنة، لتزداد حدة في فصل الصيف، حيث تشهد المدن الساحلية إقبالا كبيرا للعائلات، مما يتطلب توفير كميات كبيرة من الماء، حيث سيمكن سد سيدي خليفة المواطنين من استغلال هذه المادة الحيوية بأريحية وبكميات تلبي احتياجاتهم اليومية، علما أنه سيتم تحويل الماء إلى حنفيات البلديات الساحلية كي يسير دون انقطاع. يسمح هذا السد بعد دخوله حيز الخدمة، بحل مشكلة الماء المطروحة على مستوى المناطق الساحلية والواقعة بالجهة الشرقية، على اعتبار أنه سيعمل على رفع منسوب المياه الموجه لتمويل القرى والبلديات، حيث يضاف هذا المشروع إلى مشروعي سد تاقسبت وسد سوق نتلاثة؛ الأول دخل حيز الخدمة والثاني قيد الإنجاز، في انتظار إنشاء سدين جديدين أحدهما سد بوناشي الذي تقدر طاقة استيعابه 30.50 مليون متر مكعب، وسينجز على مستوى وادي ربطة ببلدية مقلع، والثاني سد الزاوية الذي تقدر طاقة استيعابه ب43.60 مليون متر مكعب وسينجز على مستوى وادي ستيتة ببلدية ماكودة. ❊س. زميحي