يقارب عدد الجنود الذين يتخرجون سنويا من مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المضلي الشهيد «دربال مبارك» ببوغار بالناحية العسكرية الأولى، الألف جندي وهذا بعد تلقيهم لتكوين نظري وتطبيقي يمكنهم من اكتساب مهارات عالية في استعمال السلاح ومجابهة العدو، حسبما كشف عنه أمس، بالبليدة قائدها العقيد عمار عون. وأوضح العقيد عون، في تصريح لوكالة الأنباء على هامش انطلاق فعاليات أيام إعلامية حول هذه المدرسة العسكرية التي يرتبط اسمها بالقوة والصمود أن نحو 900 جندي متعاقد و220 من الطلبة الرتباء يتخرجون سنويا من هذه المدرسة إلى جانب تكوين وحدات مضلي المغوار، بمعدل سريتين كل أسبوع (السرية تضم نحو 90 فردا). كما تضطلع مهام هذه المدرسة التكوينية بتكوين وحدات مكافحة الإرهاب، حسب برنامج الناحية العسكرية الأولى، إلى جانب تكوين المغاوير للأفراد التابعين لمختلف أسلاك الأمن و قيادة الدرك الوطني وكذا تكوين المغاوير والتدريب على القفز لفائدة الطلبة الضباط العاملين في طور التكوين على مستوى الأكاديمية العسكرية لشرشال و مختلف قيادات القوات الأخرى للجيش الوطني الشعبي. وإلى جانب المهام السالفة الذكر تتكفل المدرسة بتكوين مكونين في مختلف التخصصات لفائدة دول شقيقة على غرار ماليوالنيجروتونسوفلسطين، حيث تم السنة المنصرمة، تكوين 120 مكونا من دولة النيجر، فيما يتلقى 20 آخرون من تونس و16 من النيجر في الوقت الراهن تكوينا بهذه المدرسة التي ستستقبل قريبا فوجا من دولة فلسطين. وأكد العقيد عون، لدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة التي يحتضنها مركز الاعلام الإقليمي «الشهيد محمد مادي» على مدار ثلاثة أيام حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية قصد استقطاب فئة الشباب للانضمام لسلاح القوات الخاصة لمواصلة الدرب. وأضاف أن كل شخص يرغب في الالتحاق بصفوف هذه المدرسة ما عليه سوى اغتنام فرصة الأيام الإعلامية للتعرف على شروط الالتحاق بها وطرق التسجيل مع العلم أن باب التسجيلات يفتح مرتين في السنة وهذا شهري جانفي وأوت. وتم بمناسبة الأيام الإعلامية تنظيم عدة أجنحة للتعريف بهذه المدرسة على غرار الجناح الخاص بالمنشآت والوسائل البيداغوجية بالمدرسة وكذا صور تبرز مراحل التدريب والحياة اليومية لفرد المظلي المغوار ومختلف أنواع الفنون القتالية والرياضية التي يتعلمها طيلة فترة تكوينه. وعرف الجناح الخاص بعرض مختلف أنواع الأسلحة المتطورة إقبالا ملفتا من قبل الجمهور الذي أبدى فضولا للتعرف على هذه الأسلحة و مهامها خاصة البندقية القناصة الملقبة بالسهم الأسود التي تستخدم في القضاء على الأهداف المموهة والظاهرة سواء الأفراد أو المدرعات الخفيفة أو الطائرات والحوامات ذات التحليق المنخفض. كما استمتع الجمهور بالعروض القتالية المقدمة من طرف الأفراد المغاوير والتي عكست مدى لياقتهم البدنية وتحكمهم في مختلف أنواع الأسلحة. يذكر أن هذه المدرسة التكوينية العريقة التابعة لقيادة القوات البرية أنشأت سنة 1965 ببلدية بوغار بالناحية العسكرية الأولى، حيث كانت تعرف باسم مركز التدريب ببوغار ثم حول إلى مركز تدريب أسلحة القتال سنة 1978. وفي يوم 10 نوفمبر 1993 حول إلى مركز تدريب المغاوير ليصبح تابعا لسلاح القوات الخاصة، قبل تحويله في 10 ديسمبر 2015 من مركز إلى مدرسة لتكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد «دربال أمبارك».