من خلال أيام إعلامية يحتضنها مركز الإعلام الإقليمي بالبليدة مدرسة تكوين المغاوير ببوغار تفتح أبوابها تتواصل بمركز الإعلام الإقليمي الشهيد (محمد مادي) بالبليدة فعاليات الأيام الإعلامية حول مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد (دربال امبارك) ببوغار (المدية) والتي ستدوم إلى غاية 23 من شهر مارس الجاري. وأكد قائد المدرسة العقيد حاجي كمال في كلمته الافتتاحية أن مؤسسته تسعى (لبذل قصارى الجهود الكفيلة بالترقية المستمرة والتطوير المتواصل والدفع بكافة إمكانياتها ومكوناتها إلى ما يتماشى مع حق المواطن في الأمن والاستقرار وذلك -يضيف- من خلال تكوين موارد بشرية متميزة يتسنى لها مستقبلا استكمال مسعى الاحترافية). وأضاف العقيد حاجي أن هذه التظاهرة التي أشرف على افتتاحها العميد ورتسي أرسلان القائد الجهوي للدفاع الجوي عن الإقليم تهدف إلى تعريف الجمهور بسلاح القوات الخاصة وبالأخص مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي ل(استقطاب فئة الشباب التي تعتبر المورد الحقيقي واللبنة الأساسية لبناء الجيوش). وعرف اليوم الأول عرض فيلم وثائقي عن تاريخ المدرسة وتنظيم معرض لمختلف الوسائل البيداغوجية المستعملة من طرف الجنود إلى جانب القيام بعروض قتالية في اختصاص الكوكسول . وتندرج هذه التظاهرة في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تعزيز وتقوية رباط جيش- أمة لتعريف الجمهور بمختلف البرامج التكوينية والآليات المتبعة من طرف جهاز التكوين لقيادة القوات البرية لتخريج دفعات ذات كفاءة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة. ويعود تاريخ تأسيس مدرسة بوغار إلى توقيع الأمير عبد القادر لمعاهدة التافنة مع الفرنسيين والتي تضمنت من بين بنودها منع قوات المحتل من دخول أرياف التيطري وجعلها خاضعة لسلطة الأمير عبد القادر الذي أمر أحد أتباعه وهو الشيخ البركاني ببناء حصن منيع في يوليو 1839 بمنطقة بوغار مستغلا ارتفاعها على سطح البحر الذي يقارب 1000 م بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الممتاز كونها تعتبر بوابة الصحراء. وعقب انتهاء معاهدة التافنة أصبحت منطقة بوغار محل أطماع الفرنسيين حيث قام الجنرال بارقاي ديليه في سنة 1841 باحتلال المنطقة وإخضاعها لسلطته وأقام بها قاعدة حياة تضم مستشفى وثكنة وغيرها من المرافق واتخذت نقطة لانطلاق عدة حملات عسكرية باتجاه جنوب البلاد. وعقب الاستقلال أنشئت مدرسة تكوين المغاوير في سنة 1965 لتتخرج منها كفاءات جزائرية قادرة على حماية الوطن من كل خطر يحدق به.