بادرت أكاديمية الرياضات التابعة لمديرية الشباب والرياضة بتنظيم تربصات لفائدة المواهب الشابة في صنفي الأشبال والأواسط في عدة فروع واختصاصات رياضية؛ كالمصارعة المشتركة والقوارب الشراعية والملاكمة والجيدو؛ استعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران عام 2021. حسب ما هو مسطر، فإن الهدف من هذه التجمعات اختيار عناصر واعدة حتى تشارك في تربصات أخرى وطنية هذه المرة، تكون توطئة لتشكيل نخبة بإمكانها تمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل في مختلف المواعيد الدولية القادمة، وفي مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران. وقد سعت الأكاديمية التي يرأسها عبد القادر معطى الله، إلى توفير كل مستلزمات النجاح من قاعات رياضية وعتاد رياضي، وإقامة جيدة ومريحة للرياضيين ومؤطريهم، وهذا ببيت الشباب برأس فلكون. وفي هذا الشأن، أكد معطى الله ل «المساء» قائلا: «هذه التربصات التي نتوسم منها انتقاء مواهب صاعدة واعدة هي بمثابة تكوين إضافي وتجسد وفق برنامج مضبوط من قبل مديرية الشباب والرياضة وأكاديميتنا. نحوز على قائمتين للرياضيين، الأولى تعني المواهب الشابة التي سيبلغ سنها بين 20 و21 سنة عند حلول الألعاب المتوسطية بوهران، أما الثانية فتحوي رياضيين دوليين معروفين وسبق لهم التتويج والحصول على ميداليات. وأشير إلى أن أكاديميتنا بادرت بالعمل بالشراكة مع الرابطات وتحديد حقوق وواجبات كل طرف». من جانبه، اعتبر عبد الحميد تروزين، المدرب الوطني في المصارعة المشتركة (اختصاص المصارعة الحرة )، أن هذه التربصات سانحة مهمة للمؤطرين، للوقوف على قدرات المصارعين الواعدين، وفي نفس الوقت جاهزية الدوليين الذين تنتظرهم التزامات هامة. وأقر المتحدث الذي تكفل بتأطير 30 مصارعا بالقاعة المتخصصة بالحي العتيق «الحمري»، باستفادة الجميع من وسائل العمل الضرورية، مؤكدا أن ما تم تلقينه للمصارعين المشاركين، هو من فحوى البرنامج، وأسلوب عمل مدرب الفريق الوطني للأكابر، وهو من جنسية رومانية. وأكد المدرب محمد بن سنوسي، مدير التربص الخاص برياضة الملاكمة، أنه تم إعداد برنامج دقيق لفائدة الملاكمين المشاركين في التربص الذي جرى بقاعة حي «سيدي البشير»، مبديا ارتياحه لاجتهاد الملاكمين لتطبيقه، خاصة أنه عنى (أي البرنامج) بالجانب اللياقي وتوحيد طرق التدريب؛ حفاظا على مستوى الملاكمين حسب مدرب الاتحاد الرياضي لبلدية وهران (شرق)، الذي شدد على مضاعفة برمجة مثل هذه التربصات التي اعتبرها وسيلة هامة لتطوير قدرات ملاكمينا الشباب. أما المدرب والمصارع الدولي السابق أبوبكر ميسوم، فاعتبر التربص الخاص برياضة الجيدو الذي أشرف عليه بقاعة «دوجو» المتخصصة بمركب «شنيور ميلود» بكاسطور رفقة ثلاثة مدربين آخرين وبحضور ممثلي الأندية الوهرانية الذين فاق عددهم 100 مصارع، مبادرة رياضية مفيدة جدا ستؤتي أكلها حتما في المستقبل، بحسبه، كاشفا عن تنظيم تربصات دورية لفائدة المصارعين المشاركين، الذين أثنى عليهم كثيرا، منوها بإمكانياتهم المسلم بها، والتي قال بأنها ستضعه وزملاءه المدربين الآخرين في ورطة من أجل انتقاء الأفضل منهم، على حد تعبيره.