أشار السيد سامي بن شيخ، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى نشاطات الديوان هذه السنة بمناسبة مرور 45 سنة على تأسيسه، والبداية بعملية تحسيسية مست الفنانين الجزائريين المقيمين بفرنسا، حيث تم ابتداء من 30 مارس الماضي، تنظيم أول عملية تهتم بضم الفنانين الجزائريين المقيمين بفرنسا للديوان للاستفادة من حقوقهم، مضيفا أن هؤلاء الفنانين تُستغل مؤلفاتهم في الجزائر، ومع ذلك لا يتلقون حقوقهم لأنهم غير منتسبين للديوان. وأكد بن شيخ البعد الدولي للديوان، من خلال اهتمامه بالفنانين الجزائريين المغتربين، بل إن أبوابه مفتوحة للفنانين الأجانب، وهو ما تم فعلا في فرنسا؛ حيث تم استقطاب فنانين فرنسيين، ليعود ويؤكد على نجاح العملية التي جرت فعالياتها في المركز الثقافي الجزائري بباريس، على أن تعاد كل شهرين لاستقطاب المزيد من الفنانين والمبدعين. كما أشار بن شيخ إلى حضور أكثر من مائتي مبدع؛ مثل كريمة بركوك وسميرة براهمية وأنور بن مالك، وجرى نقاش معهم حول حماية مصنفاتهم، خاصة أن الكثير منها تذاع في الإذاعات الجزائرية وتُبث في القنوات التلفزيونية. المحور الثاني للندوة الصحفية يتمثل في احتضان الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، المؤتمر الدولي لمؤلفي السمعي البصري، الذي لأول مرة يتم تنظيمه في دولة من قارة إفريقيا، وسيكون تحت رعاية رئيس الجمهورية، الذي سيرسل رسالة تقرأ في افتتاح هذا المؤتمر يوم 16 أفريل الجاري، على أن يستمر يومين بفندق سوفيتال. وقال بن شيخ إن الديوان دعا شركة المؤلفين في القطاع السمعي البصري، إلى تنظيم مؤتمرها في الجزائر. وستقوم هذه المؤسسة بتجديد أعضاء هيئتها التنفيذية. وفي هذا قال بن شيخ إنه يأمل أن تضم اللجنة التنفيذية مخرجا سينمائيا جزائريا للاستفادة من خبرات المخرجين العالميين وفتح آفاق للفن السابع الجزائري. وسيتم خلال هذا المؤتمر حسب بن شيخ دعوة عشر شخصيات من السمعي البصري بالجزائر مثل بجاوي، حامينة، بوشوشي، حجاج وسالم براهيمي، على أن تعرف هذه الفعاليات مشاركة شخصيات من أربعين جنسية، سيتناولون مواضيع متنوعة، مثل حقوق المؤلف ودعم الفن السابع. وانتقل بن شيخ إلى المحور الثالث للندوة، والمتمثل في تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الإبداع انطلاقا من 17 أفريل إلى غاية 21 أفريل الجاري بقصر الثقافة، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تحولت إلى تظاهرة دولية بمشاركة 11 دولة و4 مؤسسات عالمية خاصة بحقوق المؤلف، من بينها دولة مالي ضيف شرف الطبعة. وأضاف بن شيخ أن هذه التظاهرة تعرف إحياء عروض فنية وتنظيم محاضرات وعرض أفلام، إضافة إلى تنظيم إقامات وورشات من بينها المتلعقة بالفنون التشكيلية التي يؤطرها الفنان زبير هلال. وسيتم افتتاح هذه التظاهرة في 17 أفريل الجاري، الذي سيعرف حفلا تحييه كل من آمال زان، نسيم جزمة، سميرة براهمية، أيوب مجاهد، سيليا ولد محند وشمسو من فرقة فريكلان، على أن يتم تقديم أعضاء لجنة تحكيم جائزة مريم ماكمبا، التي سيتم الإعلان عنها في سبتمبر المقبل. وستعرف هذه الفعاليات، حسب بن شيخ، تقديم المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ثلاث جوائز لصالح المبدعين الجزائريين، الذين قدموا نشاطا متميزا سنة 2017، وهي: جائزة أفضل مبدع وجائزة أفضل مبدعة وجائزة أصغر مبدع.