تتوقع شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال» تسجيل اضطرابات في تموين سكان أحياء «عدل» الجديدة بمياه الشرب خلال شهر رمضان وموسم الصيف المقبل، وذلك بسبب عدم اقتناء الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن، مضخات لضمان قوة تدفق المياه بالنسبة للعمارات ذات الطوابق العليا. وحسب تصريح مدير استغلال مياه الشرب سليمان بونوح ل»المساء» فقد تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية تحسبا لارتفاع الطلب على مياه الشرب خلال شهر رمضان وموسم الصيف المقبل، غير أنه لم يستبعد تسجيل اضطرابات في التموين بمياه الشرب بالنسبة لسكان أحياء «عدل» الجديدة، مرجعا الأمر إلى تقاعس مصالح الوكالة في تنفيذ الشطر الخاص بها، والمتعلق بتجهيز كل العمارات بمضخات لدفع قوة تدفق المياه إلى الطوابق العليا تلبية لطلبات الزبائن. كما اعترف بونوح برفع مكتتبي أحياء «عدل» مؤخرا العديد من الشكاوى لمؤسسة «سيال» بخصوص الخدمة المتدنية لتزود بمياه الشرب، حيث تم تحويل المكتتبين إلى إدارة «عدل» من منطلق أن « سيال» تتكفّل بجانب توفير مياه الشرب عبر مد القنوات لملء الخزانات، بينما تتكفّل «عدل» بعملية ربط العمارات والسكان بشبكات توزيع المياه تكون مدعمة بنظام معلوماتي للتحكم في قوة تدفق المياه عند بعد وتحديد نقاط تسرب المياه، مع تدعيم العمارات بالمضخات لضمان تدفق عال للمياه، وهي الخدمة التي يدفع بخصوصها المكتتب إتاوات شهرية. وكان وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، قد أكد في تصريح سابق ل»المساء» تسجيل عدة نقائص بخصوص ربط أحياء «عدل « الجديدة بشبكات توزيع المياه بسبب تجاهل المقاولين لمشاريع إنجاز خزّانات قريبة من الأحياء لضمان التموين اليومي، مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجنة عمل مشتركة ما بين مصالح وزارتي الموارد المائية والسكن لتحديد طلبات الأحياء السكنية الجديدة، واقتراح حلول استعجالية لربطها بالقنوات الرئيسية لتوزيع المياه. كما تم اقتراح حفر أكثر من 10 آبار لتموين حي بوينان بالبليدة، بسبب بعده عن مسار القنوات الرئيسية لتوزيع المياه، كما تقرر تنسيق العمل مع وكالة «عدل» لاعتماد التكنولوجيات الحديثة في مجال تتبع عملية توزيع المياه عند بعد. تسريع وتيرة الأشغال وتخزين قطع الغيار وتحسبا لشهر رمضان و موسم الصيف اجتمع أول أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب، بمديري الموارد المائية ل30 ولاية لتقييم مدى تنفيذ مختلف المشاريع الجاري إنجازها في إطار تنفيذ برنامج تحسين الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب. وكشف الوزير ل»المساء» بأنه تم حث المديرين على تسريع وتيرة العمل عبر الورشات، على أن يقف شخصيا ابتداء من مطلع شهر ماي القادم، على تدشين المشاريع التي تخص تجديد وصيانة الشبكات، وإنجاز خزّانات وحفر آبار ارتوازية جديدة وتطهير مجاري الأودية لحماية المدن الكبرى من الفيضانات، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة معلوماتية جديدة لعصرنة تسيير عملية توزيع المياه وإصلاح التسربات. اللقاء الذي نظم في جلسة مغلقة تقرر فيه أيضا مراجعة تنظيم المؤسسات التي تشرف على الخدمة العمومية للمياه على غرار مؤسسة الجزائرية للمياه، شركة المياه والتطهير للجزائر»سيال»، شركة المياه والتطهير لقسنطينة، شركة المياه والتطهير لوهران، وذلك تماشيا وخصوصيات كل ولاية، مع تكثيف الدورات التكوينية ونقل الخبرة و التجربة ما بين الوحدات الجهوية للرفع من قدرات أعوان التدخل للمراقبة وصيانة شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب. كما حرص الوزير، خلال اللقاء على ضرورة توفير المواد المستعملة في معالجة المياه وقطع غيار الآلات والمضخات الاحتياطية لتدعيم عمل أعوان الصيانة وضمان السرعة في إصلاح الأعطاب. وبخصوص المشاريع التي حرص الوزير على ضرورة تسليمها عاجلا مشروع الشط الغربي لتموين كل من البلديات الشمالية لولاية النعامة وجنوب تلمسان و سيدي بلعباس، بالإضافة إلى مشروع مهوان ووادي البارد لتموين بلديات سطيف، ومشروع وركيس لتموين ولاية أم البواقي.