تشهد ملحقة الرايس حميدو للتكوين المهني والتسيير بالعاصمة إقبالا كبيرا من طرف المتربصين، وبالرغم من أن طاقة استيعاب المركز تقدر ب 400 مقعد، إلا أن عدد المتربصين قد تجاوز 516 متربص وذلك بالنظر الى طبيعة التخصصات التي يوفرها على غرار التجارة الدولية، المحاسبة والتسيير اللتان تتصدران قائمة الطلبات. وحسب ما أكده السيد "سيد علي عميشي" مدير ملحقة الرايس حميدو للتكوين المهني والتسيير بالعاصمة، فإن الموسم التكويني الجديد قد عرف تسجيل 516 متربص نظرا لما يوفره المركز من تخصصات كالمحاسبة والتسيير، التجارة الدولية التسويق، وتسيير الموارد البشرية، هذه التخصصات الموجهة لذوي المستوى الثالثة ثانوي وما فوق. وفيما يخص الأنماط التكوينية التي يقدمها المركز أشار مدير الملحقة الى التكوين الاقامي الذي يحوز على حصة الاسد، حيث يستوجب متابعة الدروس النظرية على مستوى المركز طيلة أيام الاسبوع لمدة 24 شهرا، إضافة إلى 6 أشهر للتربص الميداني، يليه التكوين عن طريق التمهين مدته 36 شهرا يتابع خلاله المتربص الدروس النظرية ليومين بالمركز، فضلا عن التكوين الذي يقوم على تقديم الدروس المسائية لفئة الطلبة الجامعيين والعمال الذين يرغبون في تحسين مستواهم التعليمي، خاصة وأن المتربص في مختلف الانماط التحضيرية ملزم عند نهاية فترة تربصه بتحضير مذكرة تخرج يتم تقييمها الى جانب الامتحانات الفصلية من طرف الاساتذة المؤطرين الذين وصل عددهم الى 31 أستاذا بين دائم ومؤقت، جلهم من ذوي الكفاءات العالية وحاملين لشهادات ليسانس أو ماجستير، علاوة على أن التخصصات العلمية التي يوفرها هذا المركز بحكم أن معظمها لايدرس إلا على مستوى الجامعات والكليات حيث يتطلب التسجيل بها الحصول على تأشيرة شهادة البكالوريا مثلما أضاف المتربصون، فإن الملحقة تسهر طيلة الموسم التكويني على تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية متنوعة وذلك بدعم من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس بلدية الرايس حميدو، حيث تسعى البلدية جاهدة لتقديم الدعم المادي والمالي اللازمين خاصة النقل وبعض التجهيزات، كما لايفوت مسؤولو ومتربصو المركز أي مناسبة سواء كانت دينية أو وطنية إلا ويسجلون حضورهم دوما لإحيائها على غرار أحداث11 ديسمبر، حيث ستحتضن الملحقة معرضا للصور والمقالات التاريخية، إضافة الى تنظيم مسابقة أحسن بحث حول الذكرى، وكذا تنشيط محاضرة بالتنسيق مع منظمة المجاهدين لمقاطعة الرايس حميدو مثلما أضاف مدير المركز.للإشارة تعد هذه الملحقة التي تعززت بها الجهة الغربية للعاصمة مكسبا كبيرا تدعم به قطاع التكوين والتعليم المهني لولاية الجزائر، وهذا نظرا لما تقدمه من خدمات في هذا الاطار وذلك منذ تدشينه رسميا في ديسمبر 2003، حيث جاء هذا المركز لتخفيف الضغط على المعهد الوطني الوحيد على مستوى العاصمة المختص في التكوين المهني والتسيير الكائن مقره بنادي الصنوبر البحري، مما اضطر الوزارة الوصية الى التفكير في فتح ملحقة الرايس حميدو لتغطية الجهة الغربية لولاية الجزائر وأخرى بالعناصر ببلدية بلوزداد لاستقبال المتربصين من الجهة الشرقية للولاية.